الوساطات الخليجية تُخفق: إنها الحرب!
في ظل «الحرب الإعلامية» المتواصلة بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى، تدخل الكويت على خط الأزمة الخليجية المستجدة والمتصاعدة، في محاولة يُقال إن الهدف منها لملمة خلافات «الأشقاء»، ومنع كرة نارها من التدحرج أبعد مما هو حاصل اليوم. هدفٌ متداولٌ لا ينفي السيناريوهات الممكنة الأخرى، خصوصاً ذلك المتعلق بمحاولة الدوحة كسر «الحجب» الذي فرضته الرياض وأبوظبي عليها، واستشعار إمكانية الاتكاء على الجيران الأبعدين في المواجهة مع الأقربين، وهو ما قد يؤسس، في حال بلوغه المبتغى القطري، لتغيرات كبيرة داخل مجلس التعاون الخليجي، تعيد ترتيب أوراق هذا البيت «المتهلهل»، وربما تؤول إلى شرخ عميق في أساساته، ظهرت علاماته منذ تأسيس المجلس، وتأخّر تحققه بفعل عوامل سياسية كانت سرعان ما تعيد شد «العصبية»، كلما أدى الافتراق إلى ارتخائها