صحراء ميدي اليمنية: هنا تقتل الخرطوم جنودها
جسم أبيض يتراءى لنا من بعيد وسط برد الصحراء وسرابها. يبدو للوهلة الأولى خدعة بصرية. نواصل السير دون التفات، فلا يقطع تحليق الطيران المستمر وأصوات الانفجارات حديثَ المقاتلين اليمنيين وشرحهم تفاصيل المعركة، ومجريات «مصيدة الصحراء» (الأكبر في تاريخ الزحوف على ميدي). لا نعلم كم مشينا على الأقدام منذ تركنا سياراتنا، لكن المقاتلين يبشروننا بأنه تنتظرنا قصص ستنسينا عناء السفر. وكي نسلم من نيران العدو ونحن نقتربُ منه علينا أن نكون حذرين دون مبالغة. الفضول يطغى على الخوف والقلق، لكن المغامرة بدأت مع ظهور الأدخنة التي تلوح في الأفق