معظم القوات السودانية خارج اليمن: نهاية تركة البشير الثقيلة؟

من دون إعلان رسمي، باتت القوات السودانية خارج الحرب التي يشنّها التحالف السعودي ــــ الإماراتي على اليمن، بعد انسحاب شبه كامل لعديدها. أول من أمس، أعلن المتحدث باسم قوات «الدعم السريع»، العميد جمال جمعة آدم، أنه تمّ اتخاذ قرار تقليص تعداد العسكريين السودانيين في اليمن من 5 آلاف إلى 657 جندياً، من دون أن يحدّد مهمّة الجنود المتبقّين أو أماكن تموضعهم، فيما تفيد بعض الأنباء بنقل الإمارات جزءاً من القوات المنسحبة إلى ليبيا للقتال هناك. بقاء هذا العدد اليسير فقط من القوة السودانية في اليمن يعني، عملياً، الخروج من الحرب كقوة فاعلة وحاضرة ومؤثرة في القتال، والإبقاء على وجود رمزي، وهو ما يثير تساؤلات حول الموقف السعودي من ذلك الإعلان، الذي جاء هادئاً ومتدرّجاً وساعياً في عدم إثارة غضب «التحالف». لكن ما يُشار إليه هنا هو أن ثمة مجموعات سودانية مجنّدة من خارج القوات التابعة للحكومة، ولا يعرف حجمها وطبيعة مهماتها، وهي يمكن أن تعود للانخراط في القتال في حال تَجدّد المعارك في اليمن.

آخر الأخبار