ورأت اللجنة أن «النقص في الإمدادات الطبية الأساسية وانهيار المنظومة الصحية، من العواقب المباشرة للنزاع»، مضيفة أن الحصار والقيود المفروضة أدّيا إلى «شلل عمليات الاستيراد، وخاصةً للأدوية والإمدادات الطبية الضرورية للغاية». كذلك أعربت المنظمة عن «حزنها العميق» لوفاة عبدالله الخميسي، مؤسّس «جمعية الهلال الأحمر اليمني» في عام 1973، ورئيسها لمدّة تقارب ثلاثة عقود، مشيرة إلى أن «نقص الإمدادات الطبية الأساسية سرّع في وفاته... وهذا دليل آخر على انهيار المنظومة الصحية».
من جهتها، ذكرت وسائل الإعلام اليمنية أن الخميسي توفي داخل مستشفى في صنعاء بعد معاناة مع المرض، مؤكدة أن عائلته حاولت جاهدة استيراد معدّات طبية تساعد على تحسين حالته، إلّا أنها عجزت عن ذلك بسبب الحصار المفروض على العاصمة. من جهتها، نشرت صحيفة «ذي غارديان» البريطانية، أمس، رسالة وجّهتها أكثر من 62 منظمة دولية إلى مجلس حقوق الإنسان، تطالب فيها بفتح «تحقيق مستقل» في الانتهاكات التي تُرتكب بحق المدنيين في اليمن، مشيرة إلى أن هذه الخطوة هدفها «زيادة الضغط على بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ودول أخرى تدعم التحالف». وقالت الصحيفة إن غارات تحالف العدوان استهدفت المستشفيات والمراكز الصحية، مضيفة أن «السعودية ترتكب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني والدولي، من دون أن يكون هناك من يردعها أو يحاسبها».
وفي الصحيفة نفسها، انتقد الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند الاهتمام الغربي بالكارثة الإنسانية التي خلّفها إعصار هارفي في تكساس الأميركية، وتجاهله لما وصفه بـ«الكارثة الانسانية الأسوأ في العالم... اليمن». وقال فريدلاند إن الاعصار «كارثي… إلا أنه ليس أكثر مأساوية من المعاناة الموجودة في اليمن، منذ أن تحول البلد إلى ساحة لحرب بالوكالات عام 2015»، مشيراً إلى أن الغرب متورط، إذ إن «بريطانيا والولايات المتحدة تقومان بتسليح السعودية التي تقود التحالف في اليمن».
(الأخبار)