مع مرور الأيام تظهر على السطح قصص جديدة من قصص التعذيب التي تديرها الإمارات والقوات التي تتبعها في عدن والمكلا اليمنيتين تحديدًا، وذلك بحسب تقرير مصور بثته قناة «الجزيرة» الإخبارية مؤخرًا، (شاهد الفيديو).
واستدل التقرير على التعذيب بصور تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي، وتناقلها ناشطون تظهر آثارًا للتعذيب على جسد مواطن يمني اسمه «علي الخضر كردة» من محافظة أبين في جنوب اليمن.
وكان «كردة» معتقلًا لدى قوات «الحزام الأمني» التي تديرها أبوظبي في عدن، فيما بقيت آثار التعذيب واضحة على ظهره ما بين إطفاء السجائر والجلد بالأدوات المعدنية.
وأشار التقرير إلى أن حالة «كردة» هي حالة واحدة بين مئات الحالات المنتشرة في ظل سيطرة قوات الفار هادي على عدن، وأرجع التقرير عدم التطرق إلى حالات التعذيب وانتشارها على نحو أوسع إلى غياب المؤسسات الحقوقية والإعلامية نظرًا للإجراءات المُشددة التي تتبعها القوات الإماراتية والقوات التابعة لها لمنع الوصول إلى هذه السجون بالإضافة إلى التهديدات التي طالت المُفرج عنهم بعدم الحديث عن ملابسات التعذيب التي مروا بها أو التسبب في إلحاق أضرار جديدة لهم عند عدم استجابتهم.
ومنذ أيام قليلة عرضت وكالة «أسوشيتد برس» وموقع «هيومان رايتس ووتش» لشهادات حية لمعتقلين في سجون المكلا وعدن، وقالت إنهم يتعرضون إلى صور معاناة مختلفة منها الصعق بالكهرباء والتجريد من الملابس في 18 سجنًا، يوجد بها قرابة ألفي معتقل يمني.
ومن جانبها سارعت حكومة أبوظبي إلى نفي الأمر برمته، فيما اضطرت الحكومة اليمنية إلى فتح تحقيق في ملابسات التعذيب بخاصة بعد مطالبة عضوين في مجلس الشيوخ الامريكي وزير الدفاع بالتحقيق في وسائل التعذيب التي قيل أن القوات الأمريكية كانت تشارك الإماراتية فيها ضد اليمنيين.