اتفاقات السويد: خرق يفعّل السياسة ولا يوقف الحرب
على رغم الجدل الدائر حول اتفاقات السويد، يبدو واضحاً أن حركة «أنصار الله» تسعى إلى تطبيق تلك الاتفاقات بكامل نصوصها ومندرجاتها، بغضّ النظر عن قبول الطرف الآخر بها. وإذا كان من الطبيعي جداً أن تقرأ الحركة النصوص الملتبسة والغامضة في التفاهمات بما ينسجم مع فهمها لهذه النصوص، إلا أنها لا تجد حرجاً في التراجع خطوة إذا ما تراجع خصومها خطوة مقابلة. بمعنى أوضح، تمتلك «أنصار الله» مجالاً للمناورة، فيما الطرف الآخر حشر نفسه في زاوية تقلّصت لديه فيها إمكانية القدرة على المناورة. لكن في الوقت نفسه، ليست صنعاء، بقدر سعيها إلى الحفاظ على الاتفاقات، في وارد التراجع عن مكتسبات تُعَدّ مبدئية بالنسبة إليها.