#هنا_صنعاء .. حملة تضامنية عالمية مع الشعب اليمني


يواجه الشعب اليمني منذ نحو شهر، عدوانا سعودياً همجياً يستهدف المدنيين ووسائل عيشهم، ويقتل الأطفال الأبرياء، ويمحي أحياء عن الخارطة في العديد من المناطق وأباد عوائل، ويدمّر منشآت حيوية تمسّ كلّ فرد يمني في لقمة عيشه ومائه وشؤونه الحياتية اليومية.





تلجأ السلطات السعودية على الرغم من ممارساتها العدوانية على اليمن إلى الزعم بتقديم مساعدات إغاثية إنسانية لليمنيين وتخصيص مبالغ مالية لتَحمل كلفة العمليات الإنسانية عبر الأمم المتحدة في البلاد، إلا ان هذه الادعاءات تتعارض مع ما يتعرض له اليمنيون يوميا من غارات جوية وقذائف صاروخية تقتل وتصيب الأبرياء وتحاصر البلاد إقتصاديا.




الشارع اليمني وأهالي منطقة تعز استنكروا المزاعم السعودية، واعتبروا ان هذه "المساعدات" يتلقاها الشعب في الليل والنهار، لترعب الأطفال والنساء وتهدم البيوت والممتلكات، مشيرين إلى انها تمثل "ممارسات وقحة وسخيفة" فهم كما يقول المثل "يقتلون القتيل ويمشون في جنارته" ما يشكل استخفافاً بأرواح ضحايا العدوان، كما رأوا ان هذه المساعدات لا تفيد الشعب اليمني بشيء، كونهم يشنون عدوانا عليه ويرتكبون مجازر وحشية بحقه.





الحالة الإنسانية وصلت نتيجة العدوان السعودي إلى منحى خطير جدا، حيث تعاني المستشفيات في محافظة صعدة (شمال البلاد) من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، خصوصاً في قسم الطوارئ والأطفال وغسيل الكلى، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة، وهذا ما سيؤدي إلى تفاقم الوضع الصّحي في المحافظة.
لم يترك العدوان فرصة إلا واستغلها لقتل الأطفال ،ومجرزة فج عطان في صنعاء وغيرها من المجازر شاهدة على ذلك، وقد فتح المستشفى الجمهوري أبوابه أمام عدد من الشهداء والعشرات من الجرحى لتقديم العلاج.




في موازاة ذلك، أقام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بأمانة العاصمة اليمنية صنعاء، لقاء طارئاً للمنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال الحماية والإغاثة والطفولة والمرأة.
وقد بحث المجتمعون خلال اللقاء التدخلات الممكنة في المجال الإغاثي والإنساني، بالإضافة إلى الدعم النفسي لحالات الإصابة في ظل استمرار القصف العشوائي على اليمن، مؤكدين ضرورة التكاتف والتعاون وتكثيف الجهود لمواجهة تبعات العدوان السعودي.
الاستنكار الشعبي للعدوان على اليمن، شارك فيه ناشطون على مواقع التوصل الاجتماعي حول العالم، من خلال حملة تضامنية مع الشعب اليمني عبر هاشتاغ "#هنا_صنعاء"، عبروا فيها عن وقوفهم إلى جانب اليمن في مواجهته للعدوان الغاشم.

آخر الأخبار