كشفت مصادر مقربة من الوفد اليمني الذي يقوده عبد ربه هادي منصور، ان وزير خارجية الاخير رياض ياسين أبلغ موفد الامين العام للأمم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أن السعودية غير راضية عن عقد مؤتمر دولي حول اليمن تحت رعاية الامم المتحدة،
وقالت ان الاجتماع بين ولد الشيخ وياسين دام أكثر من ثلاث ساعات، وكان وزير خارجية هادي منصور في حالة غضب من البيان الذي اصدره مندوب الامين العام للأمم المتحدة بعد ظهر الاحد بناء على شروط "انصار الله" والذي على أساسه وافق الوفد اليمني القادم من صنعاء على الحضور الى جنيف.
وفي حديث لموقع "العهد الاخباري" اللبناني، أوضحت المصادر المقربة من الوفد الاتي من السعودية والذي نزل في فندق ستارلينغ بالقرب من مطار جنيف ان نجل الملك السعودي، محمد بن سلمان يرفض أي حل في اليمن خوفا من ارتداد الكثير من امراء العائلة السعودية عليه بعد التغييرات التي قام بها في مراكز السلطة والنفوذ في مملكة آل سعود مستغلا حرب اليمن، معتبرة ان امراء في العائلة يقولون ان التغييرات التي قام بها محمد بن سلمان في فترة شهرين من حرب اليمن، كان يلزمه اربعين عاما للقيام بها لو لم يشن الحرب على الشعب اليمني.
المصادر نفسها قالت: إن اصواتا علت في صفوف العائلة السعودية المالكة ضد سلمان وابنه محمد بعد ان اقام الاخير حفل زواجه الثاني في باريس لمدة عشرة أيام وحجز خلالها فندق "بلازا أثينا" الفاخر، وقد شاهد الفرنسيون والعرب المقيمون في فرنسا مواكب محمد بن سلمان المؤلفة من عشرات السيارات تسبب الزحمة والازعاج في جادة الشانزيليزيه، مع مرافقة عشرات العناصر من شركة امن فرنسية تعتبر جزءا من مجموعة بلاك ووتر العالمية.
من جهة ثانية، ذكرت المصادر، ان الطائرة التي اقلت الوفد اليمني هي من الفئات الصغيرة وتتسع فقط لـ27 راكبا وقد هبطت مساء الاحد في مطار جيبوتي للتزود بالوقود، وتردد ان السلطات المصرية رفضت اعطاء اذن للطائرة بالمرور في أجوائها.
بدورها، أفادت مراجع مقربة من "انصار الله"، لموقع "العهد"، ان السعودية تقف وراء العرقلة بسبب تخوفها من ان تضغط الامم المتحدة على الوفد الاتي من الرياض لوقف إطلاق النار ما يجبر آل سعود على وقف عدوانهم لأنهم استندوا في تبرير هذا العدوان الى ان طرفا يمنيا طلب تدخلهم العسكري في إشارة الى طلب هادي منصور من الرياض وحلفائها شن العدوان على اليمن.
واشارت المصادر ذاتها الى ان رياض ياسين قال لموفد الامين العام للأمم المتحدة إن الوفد القادم من السعودية يريد تطبيق القرار 2216 الذي تعتبر "انصار الله" انه ولد ميتا وان الاتفاق الوطني الذي على اساسه عُين هادي منصور رئيسا لسنتين قد نفذ لأن مدة السنتين قاربت على النهاية وبذلك لا يمكنه ان يكون رئيسا باي اتفاق كان.
هذا وكشفت أوساط دبلوماسية في جنيف، لموقعنا، ان "انصار الله" ليس لديهم مشكلة مع خالد البحاح الذي عينه هادي منصور نائبا لرئيس الجمهورية، واضافت ان انصار الله ايضا يقبلون بسحب السلاح من المدن طالما ان الجيش اليمني هو من سيتسلم زمام الامن فيها.
(موقع العهد الاخباري اللبناني)
