البعض كان يعتقد ان حركة انصار الله تبالغ بوصفها للعدوان السعودي الامارتي على اليمن بانه عدوان امريكي اسرائيلي، الا ان الاحداث التي تمخض عنها هذا العدوان على مدى السنوات الست الماضية، اثبتت حتى لهذا البعض ان ما كانت تؤكد عليه حركة انصارالله هي حقيقة واقعة.
صحيفة"يسرائيل هيوم" الصهيونية المقربة من رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشفت عن جانب من هذه الحقيقة وبشكل واضح لا لبس فيه، حيث ذكرت في تقرير لها تحت عنوان "الصديق السري الجديد لإسرائيل في اليمن"، وهذا الصديق هو"الحكومة الجديدة في جنوب اليمن بقيادة اللواء عيدروس قاسم عبد العزيز الزبيدي محافظ محافظة عدن".
وكشفت الصحيفة ايضا عن ان حكومة عيدروس في جنوب اليمن ، تقوم منذ فترة بإتصالات مع الكيان الاسرائيلي، وان الزبيدي كان قد عبّر في السابق عن تعامله الإيجابي مع "إسرائيل"، وهو ما اثار اعجاب عدد كبير من "الإسرائيليين" ، وفقا للصحيفة، الذين أرسلوا مباركاتهم لـ"دولة الحكم الذاتي الجديد في جنوب اليمن"، ونقلت عن مصادر "إسرائيلية" مختلفة قولها إن "إسرائيل" تعد لاجتماعات سرية مع الحكومة الجديدة في جنوب اليمن.
"يسرائيل هيوم" اشارت الى ان "الدولة الجديدة"، التي تتشكل وراء ابواب موصدة، والتي يسيطر عليها المجلس الانتقالي الجنوبي، تقع على حدود واحدة من أهم المضائق الإستراتيجية والأكثر أهمية، قريبا من باب المندب بين البحر الأحمر وخليج عدن وقريبا من قناة السويس.
تحويل اجزاء من اليمن الى قاعدة "اسرائيلية" للسيطرة على باب المندب وخليج عمان وبحر الاحمر من الجانب اليمني ، بعد ان سيطرت "اسرائيل" على الجهة المقابلة على الساحل الافريقي ، كان منذ البداية هدفا من اهداف "عاصفة الحزم" السلمانية، وهو ما يفسر الانخراط الكامل لامريكا والكيان الاسرائيلي في العدوان على اليمن، والذي لم تجرؤ حتى الامم المتحدة من اصدار ادانة ضد السعودية والامارات رغم الفظائع والكوارث والمأساة الانسانية الكبرى التي حلت بالشعب اليمني، وكل ما قيل عن وجود خلاف سعودي اماراتي لم يكن الا ذرا للرماد في العيون للتستر على اهداف الكيان الاسرائيلي في اليمن، وهي اهداف لطالما حذرت منه حركة انصار الله، الحكومات والشعوب العربية، ولكن دون جدوى.
