رغم الصعوبات... هل يفعلها المنتخب اليمني؟

منذ سنوات عديدة، اعتاد اليمنيون على الهروب من التفاؤل مع الخسائر التي مُني بها المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في أكثر من مرة، لكنه هذه المرة في زمن الحرب لا يزال يحمل الأمل بالتأهل لنهائيات كأس آسيا، ليعيد آمال الجمهور اليمني رغم الصعوبات التي جعلته يسير براً من صنعاء إلى عُمان، ومع مقاطعته من قبل حكومة عبد ربه منصور هادي.


ويجري المنتخب الوطني حالياً تمارين في معسكره الخارجي بالعاصمة المصرية القاهرة، استعداداً لمباراة الإياب، أمام منتخب الفلبين، والمقرر أن تجري في 10 أكتوبر القادم، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للعام 2016.
وتأتي الاستعدادات في وقت يحتل فيه المنتخب الوطني اليمني المركز الثاني في المجموعة السادسة لتصفيات كأس آسيا برصيد خمس نقاط، بعد المنتخب المتصدر الذي سيواجهه الشهر القادم: الفلبين، والذي يحتل الصدارة برصيد سبع نقاط.
وفي تصريح صحافي له، يوضح مدير الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم، المدرب الإثيوبي أبرهام مبراتو، أن المنتخبين (اليمن والفلبين) يتنافسان للاقتراب من التأهل إلى نهائيات كأس آسيا لأول مرة في تاريخ المنتخبين، وذلك بعد أن تواجها في 5 سبتمبر الجاري، وخرجا بنتيجة تعادل إيجابي 2-2.

وبعد الأداء الذي حققه المنتخب الوطني في آخر مباراته مع الفلبين، والذي وُصف بـ«الجيد»، عادت الآمال مجدداً للجمهور اليمني بتحقيق تقدم قد يؤهل المنتخب إلى نهائيات كأس آسيا في ظل الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد، وسوابق الخسائر التي مُني فيها المنتخب في أكثر من محطة.


وكان المنتخب الوطني فاز على طاجيكستان في الجولة الأولى في العاصمة القطرية الدوحة، وفي الجولة الثانية تعادل اليمن مع نيبال « 0- 0»، قبل أن يأتي التعادل الإيجابي الأخير مع الفلبين، والذي رفع رصيد اليمن بنقطة حافظت على آماله بالتأهل.


أهمية استثنائية
ومما يرفع من أهمية التقدم الذي حققه المنتخب في تصفيات كأس آسيا حتى اليوم، أنه جاء في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها اليمن من مختلف الجوانب، ومنها الرياضة. وفي هذا السياق، ليس مفاجئاً أن المنتخب، وقبل مباراته الأخيرة مع الفلبين، عبر براً من صنعاء إلى سلطنة عُمان، في رحلة شاقة استمرت أربعة أيام، بسبب الحصار الذي يفرضه «التحالف» بقيادة السعودية على مطار صنعاء الدولي.


حكومة هادي لا تعترف!
مع التقدم الذي حققه المنتخب الوطني اليمني في آخر مباراته قبل نحو أسبوع مع الفلبين، كانت صدمة لأنصار حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي عند دخولهم موقع وكالة «سبأ» (بنسختها التابعة لسلطات الرئيس هادي) وهو خال من خبر التعادل الإيجابي للمنتخب اليمني، بل يجدون في اليوم نفسه خبر تأهل المنتخب السعودي لمونديال كأس العالم بروسيا!
وليست المرة الأولى التي يظهر فيها وكأن حكومة هادي ووزارة الشباب فيها تقاطع المنتخب الوطني، فقد اضطر للسفر الشاق لأيام حتى يصل إلى مسقط، وقبل ذلك السفر عبر الوديعة. ورغم ذلك، حاولت حكومة هادي تدارك الموقف عبر خبر نشره موقع وكالة «سبأ» التابعة لها بأن نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، أجرى اتصالاً بوزير الشباب والرياضة في حكومته، نايف البكري، أشاد خلاله بـ«مستوى أداء المنتخب الوطني لكرة القدم».

 

(صفية مهدي - العربي)

آخر الأخبار