مدينتا حرض وميدي ، مدينتا الصمود والاستبسال ، محراب الشهادة والانتصار لمن وهبوا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الوطن وحماية ترابه الطاهر من دنس قوى العدوان السعودي الأمريكي الغاشم ومرتزقته .
يدخل أبطال الجيش واللجان الشعبية في المدينتين العام الثالث من العدوان بروح قتالية عالية واستعداد نفسي ليس له مثيل ، أعدادهم ـ كما قال أحد هؤلاء الأبطال ـ تكفي للتصدي لأي محاولات غازية استعمارية وليس ذلك فحسب بل أيضا لاقتحام أرض العدو السعودي واسترجاع المدن اليمنية المنهوبة .
مندوب وكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ ومعه عدد من الصحفيين قاموا بزيارة ميدانية لمدينتي حرض وميدي لأخذ آراء الأبطال الأشاوس ورصد انطباعاتهم وهم يواصلون ـ منذ عامين ـ صمودهم واستبسالهم دفاعاً عن الأرض والعرض .
" قناص" شاب في مقتبل العمر يحمل سلاحه على كتفه بكل أنفه وعزة وشموخ التقيناه في مدينة ميدي وهو يجوب مع رفيقه بحس عسكري بالغ بعض المناطق الهامة والحساسة في المدينة قال : " مع دخولنا العام الثالث منذ بدء العدوان السعودي الأمريكي أوجه رسالة للأعداء والمرتزقة والعملاء الذين يتوهمون أن اليمن سهلة المنال وأن ترابها مباح للغزاة، أقول لهم هيهات منا الذلة ها هو العام الثالث على جريمتكم وعدوانكم قد بدأ ونحن لم نبدأ بعد زحفنا نحوكم وما نقوم به منذ عامين هو فقط التصدي لكم ومنعكم من تدنيس أرضنا ولو أن التوجيهات تصدر إلينا فلن يبقى لكم أثر".
وأضاف : " معنوياتنا عالية ولن يثنينا شيئ عن مواجهتكم والتصدي لكم مهما كانت تحصيناتكم ومهما امتلكتم من أسلحة فتاكة " .
أما رفيقه أبو مصطفى فقال " سنظل الصخرة التي تتحطم عليها آمال و أحلام العدو السعودي الأمريكي ومن تحالف معه و لن نتراجع قيد أنمله عن حماية شعبنا وأرضنا ممن يحاولون عبثا نهبها واستعمارها فأرواحنا فداء للوطن ودماء أبناء شعبنا التي استباحها العدوان المجرم لن تذهب هدراً " .
وتابع مخاطباً الشعب اليمني قائلاً " لن يذهب صبركم هباءً فنحن مستعدون لخوض غمار الحرب متى ما صدرت التوجيهات وما نقوم به الآن هو فقط التصدي لقوات العدو وكسر زحوفهم ، ثق ياشعبنا الأبي أننا لن نخيب آمالك ".
ووجه أبو مصطفى رسالة للنظام السعودي المجرم ومن تحالف معه قائلاً : " اليمن مقبرة للغزاة وقد لمستم ذلك على مدى العامين الماضيين منذ بدء عدوانكم ، فقتلاكم إن لم تكن قد ابتلعتهم رمال ميدي ودفنتهم أسوار مدينة حرض فقد أكلتهم الكلاب ومن سيتجرأ على المحاولة مجددا لدخول أراضينا فلن يجد إلا فوهات البنادق وأزيز الرصاص تخترق جسده ، ووالله لو صدرت إلينا التوجيهات بالزحف إليكم فلن يبقى لكم أثر مهما حولتم الاحتماء بآلياتكم العسكرية التي لن تغني عنكم شيئا " .
وفي مدينة حرض التقينا البطل أبو جبريل الذي قال " مع دخولنا العام الثالث من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا نؤكد لشعبنا أننا سنظل عند حسن ظنه مهما تعاظمت الأحداث وتكالب الأعداء والغزاة ولن ترهبنا آلياتهم وحشودهم ، فنحن نزداد كل يوم إيمانا وإحتسابا وتوكلا على الله القوي المتين ومهما طال وقت هذا العدوان واشتد واستعر لهيبه ، فنحن الحصن المنيع لأبناء شعبنا الصامد الشجاع ونستمد منه ـ بعد الله ـ قوتنا وبأسنا وصمودنا " .
سبأ