الأمم المتحدة تستسلم للضغوط السعودية
إستسلمت الأمم المتحدة للضغوط السعودية، وأعلنت أنها ستحذف اسم "التحالف السعودي التذي تتزعمه الرياض ضد اليمن" من لائحتها السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال بانتظار إعادة النظر في وقائع وردت في تقرير احتجت عليه الرياض بشدة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بان كي مون وافق على الاقتراح السعودي بمراجعة الوقائع والحالات الواردة في التقرير. واضاف "بانتظار نتائج إعادة النظر المشتركة، يسحب الأمين العام اسم التحالف من اللائحة المرفقة بالتقرير".
وعبر السفير السعودي لدى الامم المتحدة عبد الله المعلمي للصحافيين عن ارتياحه لهذا القرار الذي "يبرئ السعودية والتحالف بشكل واضح".
وعلى الرغم من ان التقرير سيخضع للمراجعة، قال السفير السعودي للصحافيين ان التغيير الذي طرأ على اللائحة "غير قابل للعكس وغير مشروط".
وقبل ذلك، دافع دوجاريك عن التقرير. وقال انه سيتم ادخال بعض التعديلات لكن اللائحة ستبقى على حالها. وأوضح ان الامم المتحدة مستعدة "لتغيير صيغة" التقرير من أجل تجنب المساواة بين دول اعضاء مثل السعودية و"مجموعات إرهابية" ترتكب انتهاكات ضد الاطفال، لكنها لا تنوي تعديل مضمونه.
لكن بعد ساعات اصدر دوجاريك بيانا أعلن فيه ان التحالف سيشطب عن اللائحة.
وردا على قرار شطب "التحالف السعودي" من اللائحة السوداء، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية.
واشارت المنظمة الى ان الامم المتحدة نفسها الكثير من الضربات الجوية لقوات التحالف على مدارس ومستشفيات في اليمن.
وقال نائب مدير المنظمة فيليب بولوبيون "بما أن هذه اللائحة تفسح المجال أمام التلاعب السياسي، فإنها تفقد صدقيتها وتسئ الى إرث الأمين العام في مجال حقوق الإنسان".