لفت الكاتب الأمريكي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، بروس ريدل إلى أن الحرب الدائرة هناك أظهرت «انعدام الخبرة»، و«الغطرسة المتهورة» لدى ولي العهد السعودي، في ضوء تكلفتها المقدرة بين 3 و5 مليارات دولار شهرياً، من دون وجود أفق لانتهاء تلك الحرب، التي تسببت في قيام «إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية» في العالم.
وعن رؤيته لكيفية إرساء استراتيجية خروج من حرب اليمن، شرح ريدل، في حديث إلى وكالة «بلومبيرغ»، أن الحل هناك «إنما يقوم على استعادة (بن سلمان) الإقتراح المنسوب إلى السيناتور الراحل عن ولاية فيرمونت، جورج أيكن، للخروج من حرب فيتنام في العام 1966، حين دعا إلى إعلان الإنتصار والخروج»، مبدياً «تشكيكه في أن يكون ابن سلمان حكيماً بما فيه الكفاية من أجل تبني هذا المقترح».
وفي سياق آخر، أظهر ريدل قلقه حيال إمكانية بقاء السلطة في يد ابن سلمان، من أجل مواصلة برنامج الإصلاحات الداخلية، خصوصاً إذا ما أجبر والده الملك سلمان بن عبد العزيز، على التنازل عن العرش، بسبب وضعه الصحي المتردي. وأكمل ريدل بأن ابن سلمان «نجح في الإمساك بالسلطة لأن والده يقف خلفه، إلا أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت»، مشيراً إلى «تحديات شاقة» ما زالت ماثلة أمامه، في ضوء بقاء «كبار منافسيه» من أسرة آل سعود، قيد الإقامة الجبرية، وفي ظل «بقاء الأصوليين من المؤسسة الدينية الوهابية، كقوة فاعلة».
وبحسب ريدل، فإن «المملكة العربية السعودية، لا يمكنها التخلي عن الوهابية»، لافتاً إلى أن أكثر الحسابات جماهيرية على موقع «تويتر»، تعود إلى شخصيات محسوبة على تلك المؤسسة، في إشارة إلى تأثيرها الواسع على المجتمع السعودي.