تأجيل محادثات جنيف بين الأطراف اليمنية إلى الاثنين


الحوار بين الأطراف اليمنية الذي كان من المفترض أن يبدأ يوم غدٍ الأحد في العاصمة السويسرية، تحت اشراف الامم المتحدة، تأجل حتى يوم الاثنين بسبب "تأخر وصول أحد الوفود"، وفقاً لبيان صدر مساء أمس عن المنظمة.
المباحثات بين ممثلين عن عبد ربه منصور هادي ووفد حركة "أنصار الله" ستكون منفصلة، بحسب المتحدث باسم المنظمة الدولية في جنيف أحمد فوزي الذي أعلن أنَّ وفدي الرياض وصنعاء وممثِّلي الدول الداعمة، سيشاركون في المشاورات التي يشارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بصفة شخصية، كما تشارك مجموعة "الدول الداعمة" بصفة "مراقب".
وتتألَّف الدول الداعمة، التي تشارك على مستوى السفراء، من الجهات والدول الداعمة لحلّ الأزمة اليمنية، وهي تركيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والبحرين والسعودية وألمانيا واليابان وهولندا ومصر والكويت وعمان وقطر والإمارات ومجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي.
كما أوضح فوزي أنَّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سيجري لقاءات منفصلة مع وفد الرياض الممثل للحكومة اليمنية المستقيلة، ووفد صنعاء الممثل لـ "أنصار الله"، وسيطلع ممثلي المجموعة بنتائج اللقاءين، على أمل جمعهما إلى طاولة المفاوضات في نهاية المطاف.
في السياق نفسه، أشارت مصادر لصحيفة "الأخبار" أن ولد الشيخ بات على قناعة بأن الحلّ الأنسب لها هو القبول بالعودة إلى مقررات الحوار اليمني برعاية المبعوث السابق جمال بن عمر، كما انه يعتبر أن "أنصار الله" ستحقق مكاسب أكبر من تلك التي تعطيها اياها تلك المقررات، في حال استمرار الوضع على ما هو عليه حالياً.
عضو المجلس السياسي في "انصار الله" عبد الملك العجري، قال لـصحيفة الأخبار اللبنانية إن "الحركة ما زالت متمسكة بأن يكون حوار جنيف حواراً بين قوى سياسية"، معتبراً أن "الأسماء التي أُعلنت من الرياض ‏ممثلةً لـ"الشرعية"، تعد مؤشرًا خطيرًا يهدد المؤتمر".
واتهم العجري النظام السعودي بمحاولة عرقلة أي حوار يجمع اليمنيين إلى طاولة واحدة وإفراغ أي لقاء من مضمونه، مثلما هو ‏واضح في تصميم جنيف على هذا النحو الهزيل"، داعياً الأمم المتحدة الى تصحيح وضع جنيف والتحرر من الرضوخ لرغبات نظام الرياض تفادياً لفشله.
كما أشار العجري إلى أن مشاورات بين القوى السياسية تجري في صنعاء لاتخاذ موقف من هذا التصميم، معتبراً أنه جاء بناء على رغبة السعودية ويهدد انعقاد جنيف.
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم "انصار الله" محمد عبد السلام "لموقف الحركة السابق من المشاركة في مؤتمر جنيف والذي ينص على الترحيب بأية دعوة للأمين العام للأمم المتحدة للمكونات السياسية للمشاركة في حوار جنيف بدون وضع أي شروط مسبقة"، وقال إننا "حتى الآن لم نستلم بعد أي توضيح رسمي من قبل مبعوث الأمين العام للامم المتحدة عن المكونات السياسية التي يفترض حضورها إلى مؤتمر جنيف".
وللمرة الاولى منذ بدء عمليات القصف الجوي والعدوان على اليمن في اذار/مارس الماضي بقيادة السعودية، تلتقي الاطراف اليمنية في جنيف تحت إشراف الامم المتحدة في محاولة للتوصل الى حل سياسي، في محادثات تستمر يومين او ثلاثة، يشارك في افتتاحها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

آخر الأخبار