بعد الشرق الأوسط.. السعودية - الوهابية تزعزع استقرار شرق آسيا
نشرت صحيفة
ASIA TIMES مقالاً قالت فيه إن السبب الرئيسي للتطرف الحاصل في جنوب شرق آسيا هو ضخ السعودية للمال بهدف نشر الوهابية المدرسة السنية الاساسية للاسلام في المنطقة .
واعتبرت أنه لو كانت الولايات المتحدة الاميريكية جادة في مكافحة الارهاب فعليها كسر العلاقة مع السعودية الوهابية وتفكيك المجمعات الدينية من مساجد ومدارس دينية الممولة سعودياً المصنع الرئيسي للجهاد وانتاج الانتحاريين من افريقيا الى اوروبا والآن آسيا.
وتابعت انه في ديسمبر 2015 كتب براهما تشيلاني من مركز الهند للبحوث السياسية "إن حرب المملكة العربية السعودية على الارهاب زائفة" وأشار الى الفكر الوهابي السبب الجذري للارهاب العالمي.وشدد على عملية استئصال الارهاب لان السعدية سوف تستمر مع المدارس التي تمولها بتلقين جهاديي الغد.
ووصف الديبلوماسي الماليزي دينيس اغناطيوس الرابطة السعودية الوهابية بانها اكبر تهديد للسلام والاستقرار في العالم اليوم وأشار الى ثقافة التعصب والكراهة والعنف التي انتشرت في جنوب شرق آسيا حيث بات الشباب المسلم في اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة والفلبين منجذب اكثر نحو الساحة السورية والسبب الرئيسي رعاية السعودية للارهاب . وتوقع ان يكون جنوب شرق آسيا ساحة المعركة الجهادية القادمة.
واكملت أنه من المنظور الآسيوي، الوهابية هي السبب الرئيسي للإرهاب في الغرب، والآن في آسيا. مع دعم واشنطن لالسعودية-الوهابية كونها مسؤولة عن هذه الآفة خفضت بشدة شرعية الولايات المتحدة كشركة رائدة في مجال مكافحة الإرهاب. ونبهت من استخدام أمريكا للإسلام الراديكالي كسلاح لإسقاط الأنظمة التي تكرهها في أفغانستان والعراق وليبيا والآن سوريا .واستندت الى مقال نيويورك تايمز "كيف يحصد العالم ما زرعته السعودية" في الجهاد العنيف.
وتقول للاسف الشديد استخدمت السعودية الصواريخ والقنابل العنقودية لقتل الشعب اليمني وتدمير اليمن . مما أسفر عن مقتل أكثر من 6000 شخص،منهم 3000 من المدنيين ونزوح 2.4 مليون، وخلق الفراغ الذي مكن تنظيم القاعدة لإقامة دويلة في البلد الممزق. مما احرج هذا الوضع الولايات المتحدة الاميركية حينها قامت بحظر بيع الاسلحة العنقودية للسعودية وبدوره دفع الاتحاد الاوروبي حظر الاسلحة على السعودية.
واختتمت بان الدول الآسيوية تجني الآن النتائج المترتبة على سياسة اميركا الطائشة. فانها تحتاج إلى إعادة ترتيب نهج لمكافحة الإرهاب لاستهداف انتشار الوهابية بدلا من اسقاط القنابل فقط. وقالت الصحيفة إذا كانت أمريكا جادة حقا بشأن مكافحة الإرهاب فعليها باقفال مصنع الجهاد, المساجد والمدارس الدينية الممولة من السعودية.ولذلك تحتاج الولايات المتحدة الاميركية الى رفع السرية عن 28 صفحة من تقرير 11/9.