وفي الجبهات الجنوبية تشهد تعز التي تقع على الحدود مع محافظة لحج الجنوبية وتسيطر على باب المندب وميناء المخا غرباً، تقدماً ميدانياً للجيش و«اللجان الشعبية»، سواء في جبهة الوازعية أو في جبهة مدينة تعز ومحيطها. ويؤكد العزي أن «جبهة باب المندب تخلخلت وتفككت»، لافتاً إلى أن قوات الغزو وميليشيات هادي «لا تزال موجودة بالقرب من حدود الصبيحة لكنهم توقفوا عن التقدم تماماً والمحاولات من جهة البحر توقفت». ورأى أن الواقع في تعز أصبح تحت سيطرة اللجيش و«اللجان» بشكل أفضل مما كان عليه قبل سبعة أشهر وحالة الميليشيات الموالية لقوات التحالف منهارة جداً.
وكانت الميليشيات التابعة لحزب «الإصلاح» و«القاعدة» قد حاولت التقدم من جهة الجنوب تحديداً من جهة المضاربة باتجاه موزع ولكنها انكسرت بحسب ما أكدت مصادر عسكرية وسقط في صفوفهم العشرات، وأعقب ذلك ضربات جوية استهدفتهم من قبل طائرات العدوان أول من أمس أوقعت في صفوفهم ما يزيد على مئة بين قتيل وجريح. العزي أكد أن الوازعية أصبحت كلها تحت سيطرة الجيش و«اللجان»، مضيفاً أن «قوات الجيش واللجان تقدمت باتجاه مديرية التربة أخيراً وأصبحوا مطلين على حدود الصبيحة والمضاربة».
أما في البيضاء التي تقع على حدود محافظة أبين الجنوبية فقد أصبحت تحت السيطرة بنسبة 95%، ولا سيما بعد طرد خلايا «القاعدة» من المناطق التي تمركزوا فيها من قبل العدوان.
وفي هذا الإطار، كشف العزي أن قوات الغزو حاولت فتح حرب استنزاف في البيضاء أملاً في جعلها ورقة كبيرة للضغط بها على الجيش و«اللجان»، موضحاً أنهم «فتحوا أكثر من جيب في المناطق التي تقع بين البيضاء وأبين مثل مكيراس وحضة ولودر والحميقاني، لكنها قوبلت بحسم وتمكن الجيش واللجان من تطهير تلك المناطق التي كانت تُعَدّ معسكرات قديمة للقاعدة ومنها معسكر حضة الذي كان يحوي أسلحة كثيرة وجرى تأمين تلك المناطق واستعادة الأسلحة بينها دبابات ومدرعات».
ولد الشيخ يحث الأطراف على إنجاح المحادثات
حث المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ (الصورة)، كل الأطراف اليمنية على إنجاح المحادثات التي ستجري برعاية الأمم المتحدة في جنيف نهاية هذا الشهر. ودعا ولد الشيخ أحمد، في تعليق على صفحته في «فايسبوك»، جميع الأطراف إلى «مزيد من المرونة؛ فلعل الفرص بعد الآن قد لا تكون مواتية». من جهة أخرى، أعلنت مصادر خاصة في المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة عدن أن «450 من جنود قوات الجيش السوداني، وصلوا اليوم (أمس) إلى مدينة عدن، ضمن عمليات تعزيز الأمن التي تقوم بها دول التحالف العربي». وقال مصدر في المنطقة العسكرية الرابعة، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة «الأناضول» إن «الجنود الذين وصلوا، يشكلون الدفعة الثانية من القوة، التي تعهدت الخرطوم إرسالها للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، لحفظ الأمن في عدن». وكانت قوة سودانية مدعومة بآليات ومدرعات عسكرية قد وصلت، السبت الماضي، إلى ميناء عدن، للعمل ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن.
(رويترز، الأناضول)