يسود الهدوء شوارع مدينة الحديدة، منذ صباح اليوم الثلاثاء، بعد اندلاع اشتباكات فجراً بين قوات حكومة هادي وقوات «أنصار الله»، بُعيد دقائق من بدء سريان اتّفاق هدنة برعاية الأمم المتّحدة.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في قوات حكومة هادي، قوله «هناك هدوء تام منذ الثالثة فجراً (بتوقيت اليمن) في مدينة الحديدة».
وقال سكان في الحديدة إنه لم تقع أي معارك بين الطرفن منذ الثالثة فجراً.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنّ وقف إطلاق النار سيطبق بدءاً من منتصف الليل، رغم أنّ اتّفاق الهدنة الذي تمّ التوصل إليه الخميس في السويد نصّ على وقف فوري لإطلاق النار.
وأعلن مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مساء الاثنين، أن وقف إطلاق النار في الحديدة يسري في تمام الساعة 00:00 يوم 18 ديسمبر 2018 بالتوقيت المحلي.
وأوضح بيان صادر عن المكتب أن لجنة تنسيق إعادة الانتشار وهي اللجنة المشتركة المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الحديدة، سوف تباشر عملها في التو لتحويل الزخم الناتج عن مشاورات السويد إلى واقع ملموس على الأرض.
وبالتزامن، أكد رئيس حكومة صنعاء محمد عبدالسلام، مساء اليوم الاثنين، الالتزام باتفاق ستوكهولم، الذي أعلنه الأمين العام للأمم المتحدة، واعتبر الإعلان عنه وقف للعمليات العسكرية في الحديدة والتهدئة في تعز.
وأعلن عبدالسلام، أن وفده سلّم ممثليه الثلاثة في لجنة التنسيق للأمم المتحدة.
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي، ترأس صباح أمس، مشتركاً لمستشارية ورئيس وأعضاء الوفد المشارك في مشاورات السلام التي عقدت في السويد.
وقال «انطلاقاً من حرصنا الدائم نحو السلام الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات الجسيمة واستجابة لمساعي الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن وجهود المجتمع الدولي، وقبل كل ذلك دور الأشقاء في دول التحالف العربي، ذهبنا وأيادينا ممدودة للسلام في السويد وقبله في محطات عده في جنيف وبيل والكويت، لحقن الدماء وعودة الحياة والأمن والاستقرار لربوع الوطن لتحقيق السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الاممية ذات الصلة وغي مقدمتها القرار 2216».
وفيما تواجه الهدنة المعلنة امتحان الصمود في يومها الأول، قالت قناة «المسيرة» التابعة لحركة «أنصار الله» إن «طيران العدوان الحربي والتجسّسي يحلّق في سماء مدينة الحديدة وعدد من مديريات محافظة الحديدة بعد ساعات من إعلان وقف إطلاق النار».