أشار «المجلس الأطلسي» (مؤسسة بحثية)، إلى أن كلٍ من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لديهما نفس الضغينة تجاه إيران، ولكنه لفت إلى أن الرجلين، قد يكونان في طريقهما إلى إنهاء الحرب الدائرة في اليمن، والتي أودت بحياة الآلاف من المدنيين، ووضعت الملايين على حافة الموت جوعاً، على الرغم من أن شيئاً حول ذلك لم يتم ذكره عقب اجتماعهما الأخير في واشنطن.
ونقل «المجلس الأطلسي»، حديثاً للزميل غير المقيم في المجلس، نبيل خوري، قوله «لا أرى هذين الرجلين قادرين على القيام بالشيء الصحيح في اليمن»، ولكنه أكد في الوقت نفسه، على «أن كلٍ من السعودية والولايات المتحدة، قوتان كبيرتان يمكنهما فعلاً أن تحدثان أشياء في اليمن».
كما أورد «المجلس الأطلسي»، حديثاً لعضو إدارة المجلس، دوف زاخيم، الذي شغل منصب وكيل وزارة الدفاع، والمدير المالي لوزارة الدفاع الأمريكية في الفترة من 2001 إلى 2004، حول مشروع القرار الذي قام مجلس الشيوخ بإعاقته، بناء على طلب وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في نفس اليوم الذي التقى فيه الرئيس ترامب ابن سلمان، حيث قال «لا أعتقد أن الكونغرس سوف يصدر أي نوع من أنواع قرار الحرب، بغض النظر عن الطرف الذي يتورط فيه». وأضاف «لن تكون هناك دفعة حقيقية قوية تبعد يد الإدارة»، ولكنه ومع ذلك اعتبر «أن إسقاط مشروع القرار من قبل الكونغرس، بمثابة فرصة لولي العهد السعودي لتقليل الدور السعودي في اليمن».
ورأى «المجلس الأطلسي»، أن الحرب في اليمن أصبحت مستنقعاً للسعودية، وباتت مصدر إزعاج غير مرغوب به لولي العهد الذي يتوق إلى لفت انتباه العالم إلى أجندته للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وفي ذات السياق، قال زاخيم: «يهيمن على جدول زيارة محمد بن سلمان
مواضيع تعزيز السلطة، والإصلاح الاجتماعي، والاقتصادي في المملكة، و لا يريد أن يجد نفسه غارقاً في حربٍ في اليمن لفترة طويلة».
وأكد زاخيم، على أن الخطوة الأولى لإنهاء الحرب في اليمن، تتمثل في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات. وقال «لن يتم الحصول على حل دبلوماسي في اليمن حتى تنتهي الأعمال القتالية، وذلك لن يحدث ما لم يكن الإيرانيون مستعدين للدخول في اللعبة»، وفي ذات الاتجاه عاد خوري للحديث بقوله، «يجب على الولايات المتحدة ممارسة بعض القيادة لتحقيق ذلك»، ولكن «المجلس الأطلسي»، استبعد في ختام تقريره، حدوث ذلك في القريب العاجل، كونه لا يوجد هناك بوادر تنازل عن العداء تجاه إيران لدى الرياض أو واشنطن في الوقت الراهن، بحسب قوله.