تدمير بيئة الاستثمار في اليمن بواسطة «القاعدة»

منذ سنوات، تنامى دور «القاعدة» في عدد من المحافظات النفطية، الأمر الذي لفت أنظار العديد من المراقبين. فمنذ عام 2006، تسلل عشرات العناصر المتشددة السعودية إلى محافظة مأرب وشكلت مجموعات هناك لتتحول إلى تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». 

وجود التنظيم في تلك المناطق وامتدادها إلى محافظة شبوة وحضرموت وأبين خلال السنوات الأخيرة، أثار مخاوف الشركات الاستثمارية في المجال النفطي ودفع الكثير منها إلى توقيف استثماراتها والانسحاب من اليمن. كذلك، لوحظ مدى الترويج الإعلامي لوجود «القاعدة» في تلك المحافظات عبر قنوات تمولها الرياض، ما تسبب بتدمير بيئة الأعمال في تلك المحافظات. 

وجرى أخيراً تصدير «القاعدة» إلى محافظة الجوف أيضاً، حيث جرى استهداف عدد من عناصر التنظيم من قبل الطيران الأميركي من دون طيار. في مطلع عام 2012، وعقب انتقال السلطة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى عبد ربه منصور هادي، وفق «المبادرة الخليجية»، تحولت صنعاء إلى قبلة للاستثمارات الأجنبية والعربية، واستقبلت العشرات من كبريات الشركات الاستثمارية في مختلف القطاعات. لكن هذا الوضع لم يستمر طويلاً بسبب تنامي الأعمال الإرهابية واتساع نطاقها إلى عدد من المحافظات.

(الأخبار)

آخر الأخبار