على وقع قصف «التحالف» للعاصمة صنعاء، بدأ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، زيارة جديدة للمدينة أمس الإثنين، للدفع «قدماً في اتجاه تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في السويد حول هدنة في مدينة الحديدة»، وفق ما ذكرته وكالة «فرنس برس».
وقال مصدر في الأمم المتحدة إن جريفيث يزور صنعاء من أجل «العمل على التنفيذ السريع لاتفاق الحديدة»، من دون أن يحدّد مدة إقامة المسؤول الدولي في العاصمة اليمنية وما إذا كان ينوي زيارة الحديدة.
ولفت ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الامين العام للأمم المتحدة، الى أن «المنظمة الأممية تعمل على عقد اجتماع جديد للجنة المكلفة تطبيق اتفاقات السويد في محافظة الحديدة والمؤلفة من ممثلين عن طرفي النزاع».
وذكر دوجاريك أن جريفيث سيزور الرياض، حيث «يقيم عدد من مسؤولي الشرعية، خلال الايام المقبلة».
وفيما لم يتضح جدول أعمال الزيارة التي أُعلنت قبل ساعات فقط من بدئها، فإن وكالة «فرانس برس» نقلت عن مصدر في الأمم المتحدة تأكيده أن لقاءات جريفيث ستتركز على «العمل على التنفيذ السريع لاتفاق الحديدة».
وهذه ثاني زيارة معلنة لـ جريفيث لصنعاء هذا الشهر وتأتي بعد أيام من اختتام اجتماعات للجنة الفنية المعنية بتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى في عمّان، حيث اتُّفق على جدولة زمنية جديدة يؤمل أن «تفضي إلى إتمام التبادل بحلول الشهر المقبل، فيما لا يزال اتفاق الحديدة مُجمّداً، في ظلّ استمرار الخروقات في محيط المدينة».
وتأتي زيارة المبعوث الأممي أيضاً، في وقت يدور فيه حديث، عن طلب رئيس «لجنة تنسيق إعادة الانتشار»، المعنية بتنفيذ اتفاق الحديدة، الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت، نقل عمل اللجنة إلى خارج اليمن، في ظلّ التعقيدات التي يولّدها وجوده داخل الحديدة.
وكان موكب بعثة الأمم المتحدة المكلفة مراقبة الهدنة في الحديدة، والتي تترأس «اللجنة المشتركة»، تعرّض الأسبوع الماضي لإطلاق نار في المدينة اليمنية، بدون وقوع اصابات.
ويسري وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة غرب اليمن وسط تبادل للاتّهامات بخرقه منذ دخوله حيز التنفيذ في 18 كانون الاول/ديسمبر.