أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن ادعاءات دول العدوان على اليمن وحكومة الارتزاق بعدم امتثال حركة أنصارالله لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة هي ادعاءات غير صحيحة، وتأتي في سياق الأكاذيب التي تستمر في ترديدها للتشكيك في خطوات الشعب اليمني نحو السلام، وبهدف المرواغة والتغطية على حقيقة أنها أداة من أدوات العدوان، ولم تقدم سوى الصفر لإحلال السلام. ونفى محمد علي الحوثي في اتصال هاتفي مع راديو بي بي سي عربي، الخميس، مزاعم دول العدوان رفض أنصارالله السماح لمرور قافلة مساعدات من الكيلو 16، موضحاً أن ما تم رفضه هو طلب كبير المراقبين الأمميين في الحديدة الجنرال الهولندي باتريك كاميرت بأن تمر شاحنة واحدة فقط وأن يرافقها وأن يتم تغطيتها إعلامياً، على أن يغادر بعدها لقضاء عطلة الكريسماس ثم يعود لتنفيذ الاتفاق، معزياً الرفض إلى الشعور بأنها خطوة إعلامية فقط تعكس عدم الجدية في تنفيذ الاتفاق الذي ينص على أن الانسحابات هي الخطوة الأولى، وتعقبها خطوة فتح الطرقات، وغيرها من الأشياء التي تضمنها. وهاجم رئيس الثورية العليا حكومة الارتزاق لكذبها المستمر، وتراجعها المعتاد عن أي خطوة يتم الاتفاق عليها، كاشفاً عن تراجعها مساء الخميس عمّا كان قد تم الاتفاق عليه بشأن الانسحاب من الأماكن المشتركة وآليته، بما يؤكد استمرار نهجها في رفض الاتفاقات والتراجع عنها، كرفضها التوقيع على اتفاقات في ستوكهولم، كالاتفاق الذي كان قد أعده المبعوث الخاص إلى اليمن "مارتن غريفيث" بالنسبة لتعز، ثم تقدمها بمقترحات والرجوع عنها بعد حصولها على موافقة الوفد الوطني. وردا على سؤال "بي بي سي" بشأن ماهية الخطوات التي تقدم بها أنصارالله لإحلال السلام، قال محمد علي الحوثي "قدمنا الانسحاب من ميناء الحديدة، وأوقفنا الطيران المسير والصواريخ على الإمارات والسعودية، وهو ما اعتبره المبعوث الأممي من الأشياء التي حركت المياه الراكدة، وقبلنا التوقيع على اتفاقات ستوكهولم بينما رفض الطرف الاخر ذلك، وطلبنا فتح المنافذ في تعز، والتفاهم من أجل إيقاف الجبهات في تعز، أيضا عبرنا عن جاهزيتنا لإيقاف الجبهات في كل المحافظات، بينما الطرف الآخر لم يقدم شيئا". وأضاف "نحن انسحبنا من الميناء وسلمناه للقوى الأمنية بحسب الاتفاق، ولكن هذا لم يعجبهم، ولهذا فقد تواصلت ـ من خلال مكتب المبعوث الأممي ـ وقلت بأنه إذا كانت هذه الخطوة لا تروق، فبإمكاننا التراجع عنها إذا صرح المبعوث الدولي بذلك، ولكنه لم يصرح، وقالوا إنها خطوة في الاتجاه في الصحيح ومن الأشياء التي كان المبعوث يطالب بها". وعن المدى الذي وصلت إليه عملية إعادة انتشار القوات خارج الميناء وخارج مدينة الحديدة أيضاً، قال رئيس الثورية العليا "إن الطرف الآخر لم يقدم أي خطوة على الميدان، رغم الخطوة الكبيرة والمهمة التي قدمناها وهي خروجنا من الميناء، لأنه كان نقطة الخلاف منذ اليوم الأول وتتحجج به دول العدوان في شن الهجوم على مدينة الحديدة بالادعاء أنه منطقة لتهريب السلاح، فكان على الطرف الآخر والمبعوث الأممي أن يقابلوها بخطوات أخرى في الميدان، لكن هذا لم يحصل". وتابع "مقابل خطواتنا من أجل السلام لا يقدم الطرف الآخر أي خطوة، بل يذهب فقط إلى التشكيك في خطواتنا للتغطية على حقيقة أنه لم يقم بأي شي، وليحاول أن يراوغ أمام العالم ليتهمنا في الخطوات التي نقدمها بينما هو يقدم صفرا من أجل السلام". ورداً على سؤال بشأن تقارير إخبارية تتحدث عن احتجاز أنصارالله ل 88 سفينة تجارية ونفطية في مينائي الحديدة والصليف، اعتبر رئيس الثورية العليا الأمر إحدى الكذبات المفضوحة، وقال "أعتقد أن ميناء الحديدة وميناء الصليف لا يتسعان لهذا الكم الهائل من السفن في وقت واحد وهذا شيء معروف، قبل أن يتم تدميره فما بالك من بعد تدميره من قبل دول العدوان". وكانت دول العدوان عبر السعودية والإمارات وحكومة الارتزاق قد وجهوا رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، 31 ديسمبر، تتضمن شكوى بامتناع أنصارالله عن الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل اليه بشأن مدينة الحديدة، وذلك بحسب وكالة "فرانس برس.