وصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، اليوم الجمعة، إلى مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.
ويرافق جريفيث في زيارته إلى الحديدة مدير برنامج الغذاء العالمي في اليمن ستيفن أندرسون.
وقال مصدر في الأمم المتحدة لوكالة «فرانس برس» إن الهدف من الزيارة هو «الإطلاع عن قرب على الوضع في الحديدة وبعث رسالة لجميع الأطراف على أهمية التهدئة، بينما نقوم بالتحضير لاستئناف المفاوضات السياسية».
بدورها، قالت وكالة «رويترز» إن جريفيث اجتمع مع إدارة ميناء الحديدة.
يأتي ذلك فيما قال متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف إن «المنظمة على استعداد للعب دور إشرافي في إدارة ميناء الحديدة اليمني».
وكان جريفيث قد أبلغ مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أن طرفي الصراع في اليمن أكدا التزامهما بحضور محادثات السلام، التي يأمل أن تنعقد في السويد قبل نهاية العام.
وكان جريفيث قد التقي زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك بدر الدين الحوثي، أمس الخميس، في إطار بحث الترتيبات لعقد مشاورات سلام جديدة في شهر ديسمبر المقبل.
وإثر الزيارة أصدر جريفيث بياناً قال فيه:
لقد وصلت صباح هذا اليوم، قادماً من صنعاء، الى مدينة الحديدة. وانني ممتن للترحيب الحار الذي استقبلت به من كبار المسئولين هنا، وللتنظيم الجيد لهذه الزيارة. إن انظار العالم تتجه صوب الحديدة. إن القادة والرؤساء من كل البلدان دعونا جميعا للحفاظ على السلام في الحديدة. لقد جئت الى هنا اليوم مع أصدقائي وزملائي ليز غراندي المنسق الإنساني للأمم المتحدة، ومدير برنامج الغذاء العالمي إستيفن أندرسون، لنتعرف بشكل مباشر كيف يمكننا الاسهام في حماية الناس في الحديدة من التعرض لمزيدٍ من الدمار.
أرحب بالنداءات الأخير التي تدعو الى وقف القتال، وهدة خطوة أساسية إذا أردنا حماية أرواح المدنيين وبناء الثقة بين الأطراف. كما تعلمون أنني أخطط وأتمنى أن أجمع الأطراف معاً في السويد في وقت قريب جداً لاستئناف المشاورات السياسية.
ولقد التقيت أمس مع قيادة أنصار الله في صنعاء، وتطرقنا ضمن مباحثاتنا الى كيفية اسهام الأمم المتحدة في الحفاظ على السلام في الحديدة. وأنا هنا اليوم لأخبركم أننا قد إتفقنا على أن الأمم المتحدة يجب أن تنخرط الان وبشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف للقيام بدور رئيسي في ميناء الحديدة، وأيضا على نطاق أوسع.
نحن نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي الذي يبدأ من هنا ليخدم الشعب اليمني. كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء.