أكد القيادي والسياسي اليمني عليّ سالم الحريزي أن اليمنيين لن يتوقفوا عن مواجهة ما وصفه بـ"الاحتلال والأطماع التوسعية للسعودية" في بلادهم، مشيراً إلى وجود نية لتصعيد الاعتصامات والاحتجاجات.
وأكد الوكيل السابق لمحافظة المهرة، الذي أصدر التحالف السعودي-الإماراتي مذكرة اعتقال بحقه، لموقع "الجزيرة.نت"، الخميس، أن هذا الأمر لن يُثنيَه هو وأبناء المحافظة عن مواصلة الاحتجاجات والاعتصامات ضد الأطماع التوسعية للسعودية.
وأكد الحريزي أنه "تعرَّض مراراً للتهديد، وهناك تهديد لي، حتى عندما أنزل إلى الغيظة (عاصمة المحافظة) تأتيني معلومة بأن السعودية ستهاجمني وأن عليَّ أن أرحل".
وأضاف: إن "هذه أساليب لا تنطلي علينا؛ ومن ثم لن تُثنينا عن أي دور في مواجهة الاحتلال والأطماع التوسعية".
وقد توجـه الحريزي برفقة حشد من القبائل إلى الغيظة، بعد أن صدرت مذكرة الاعتقال بحقه بدعوى "تحريض القبائل على الاعتصام".
واستبعد أن ينفذ ضباط الجيش اليمني توجيهات مذكرة اعتقاله، التي أصدرتها غرفة العمليات في المنطقة العسكرية الثانية والموالية للإمارات في المكلا، واصفاً إياها بأنها "لا قيمة لها، وأن ضباط الجيش اليمني لن يلتزموا بها".
وأكد الحريزي أن محاولات اعتقاله كان "يمكن أن تنجح لو كانت أُسندت إلى النخبة الحضرمية أو الشبوانية التي أنشأتها الإمارات والسعودية لتنفيذ إجراءاتهما الاحتلالية".
تجدر الإشارة إلى أنه في نهاية فبراير 2018، تم إقالة "الحريزي" من منصب قائد حرس الحدود، وفي منتصف يوليو 2018، تمت إقالته من منصب وكيل شؤون الصحراء بمحافظة المهرة.
ويرى مهتمون بالشأن اليمني والوضع في محافظة المهرة، أن تأييده مطالب المعتصمين، التي كان أبرزها احترام السيادة اليمنية وأمن المحافظة واستقرارها، جعل السعودية تضغط على الرئيس عبد ربه منصور هادي بقرار الإقالة مقابل وعود بتنفيذ مطالب المعتصمين، لِيليَ ذلك إصدار مذكرة اعتقال بحقه.
