كشفت رئيسة منظمة «القديس فونيفاتيا» الخيرية الروسية، ناتاليا ميزينتسوفا، الخميس، عن تفاصيل مبادرة خيرية في موسكو، ستعقد في منتصف الشهر الحالي، لتسليط الضوء على الأوضاع في اليمن، ومحاولة وضع حد لها.
وقالت ميزينتسوفا، في حوار مع وكالة «سبوتنيك» الروسية، إن مؤتمر «اليمن.. حوار مع العالم»، سيحضره ممثلون عن الخارجية الروسية وعن دول عربية، وذلك للبحث عن فرص لإحلال السلام في اليمن، ومناقشة مسائل التعاون في المجالات الإقتصادية والتعليمية والتعاون السياسي والمساعدات الإنسانية.
وعن فكرة المؤتمر، أكدت ميزينتسوفا أنها «جاءت بعد زيارة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، والتي تم خلالها مناقشة قضايا عدة من ضمنها القضايا الإنسانية في اليمن».
وأشارت إلى أن «المساعدات الإنسانية ستتضمن مواداً غذائية وأدوية، إضافة إلى المواد الأساسية للحياة اليومية، وذلك بدعم أممي»، موضحة أن «كميات المساعدات، سيتم مناقشتها خلال المؤتمر».
وأضافت ميزينتسوفا، أن «روسيا وعمان، هما البلدان الوحيدان اللذان يقومان بإيصال المساعدات إلى اليمن، إلا أن هذه المساعدات قليلة من حيث الكم ولا تتعدى نقطة في محيط معاناة اليمنيين، وخاصة بسبب الحصار وصعوبة إيصالها».
وأكدت على أن «المؤتمر سيكون وسيلة لمناشدة المنظمات والمجتمع الدولي، فالوضع في البلد محزن جداً» كما وصفته ميزينتسوفا.
وأشارت رئيسة منظمة «القديش فونيفاتيا» الخيرية، إلى أن «روسيا تقوم بإرسال طواقم طبية إضافة إلى المعونات، لكن المسألة برمتها تتوقف على المباحثات مع المملكة والمنظمات المعنية بهذا الموضوع، لفتح معابر جوية وبحرية، فبسبب إغلاقها لا يسمح للصليب الأحمر الدولي واليونيسكو الدخول إلى هناك».
وأضافت أن «الكوليرا مرض لا يعرف حدوداً، فمن الممكن أن يمتد إلى دول مجاورة في المستقبل».
ورداً على سؤال عن تقسيم المناطق لتوزيع المساعدات، أكدت ميزينتسوفا، أن «الأولوية للمناطق الساخنة»، كما قالت إنها تتوقع «نتائج إيجابية من المؤتمر» المقرر عقده بعد أيام، آملة في أن «تنتهي معاناة الشعب اليمني والتوصل إلى هدنة، وأن يتم القضاء على وباء الكوليرا، لانقاذ الأرواح ومساعدة الأطفال في الحصول على حياة طبيعية».