أطلّ تنظيم «داعش» برأسه، مجدداً، من مدينة عدن، جنوبي اليمن، مضاعِفاً التهديدات المحدقة بهذه المدينة، في ظل استمرار التوتر بين القوات الموالية للإمارات، وبين الشخصيات والتشكيلات المناوئة لها أو غير المحسوبة عليها.
وأفلحت وساطة إماراتية، يوم أمس، في تأجيل تحرك شعبي كان يمكن أن يؤدي إلى احتكاك، بعدما منعت ميليشيا موالية لأبو ظبي، يقودها المدعو منير اليافعي، الملقب بـ«أبو اليمامة»، مدير عام البريقة، هاني اليزيدي، ومدير مكتبه، وجميع موظفيه، من دخول مبنى المديرية لمزاولة أعمالهم. وعلى إثر ذلك، ساد توتر في مديرية البريقة، وسط ظهور دعوات إلى «إخراج أبو اليمامة من معسكر الجلاء في المديرية، وإحالته إلى التحقيق».
وكان من المفترض أن تشهد البريقة احتجاجات على التعرض لليزيدي، لكن الأخير أعلن أن القيادة الإماراتية طلبت منه تهدئة الأوضاع ريثما «يتم الجلوس إلى القيادي في الحزام الأمني، منير اليافعي»، قائلاً إنه «ينتظر رداً بهذا الخصوص».
وجاءت هذه التطورات بعد يوم واحد فقط من استهداف مقر «مقر مكافحة الإرهاب»، في مديرية التواهي، بتفجيرين انتحاريين تبناهما تنظيم «داعش»، وراح ضحيتهما 12 شخصاً، بينهم أم و3 أطفال توفوا، لاحقاً، متأثرين بجروح أصيبوا بها، ما أدى إلى ارتفاع الحصيلة التي بلغت ابتداءً خمسة قتلى. ونشر التنظيم، يوم أمس، صوراً لأربعة انتحاريين، قال إنهم هم من نفذوا الهجوم.