كشفت جريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل جديدة عن الأمراء المعتقلين في السعودية وعن عمليات التعذيب التي يتعرّضون لها.
وفي مقال بعنوان "الأمير السعودي المبتدئ الذي ألقى بالحذر في مهب الريح"، والذي أعدّه "بن هوبارد ودافيد كيركباتريك"
أما أهمّ ما كشفته الصحيفة الأمريكية فهو أن حبيب العادلي الذي كان آخر وزير داخلية مصري خلال عهد المخلوع محمد حسني مبارك، قد أصبح مستشارًا لولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وهو الذي يشرف على تعذيب الأمراء ورجال الأعمال وغيرهم من المعتقلين في الرياض.
كما كشفت الصحيفة أن ما لا يقل عن 17 معتقلًا في الحملة الأخيرة يحتاجون إلى معالجة طبية، ما يؤكد صحة المعلومات التي كان موقع "ميدل إيست آي" قد انفرد بها قبل أيام حول تعذيب الأمراء.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الأمريكية قولهم إن "دبلوماسييها إضافة إلى البنتاغون ووكالة الاستخبارات (CIA) يشعرون بقلق شديد من حالة "التهور والطيش" التي يتميّز بها محمد بن سلمان، دون الأخذ بعين الاعتبار النتائج المحتملة لأفعاله وتصرفاته، مما قد يؤذي المصالح الأمريكية في المنطقة".
وقالت "نيويورك تايمز" إن أصحاب رؤوس الأموال ينقلون أموالهم بسرعة من السعودية وأن هناك قلقا شديدًا من المستثمرين، فيما سعى ابن سلمان إلى مواجهة هروب رؤوس الأموال من خلال الضغط على المعتقلين وعلى غيرهم حتى يتنازلوا عن ممتلكاتهم، وصوّر الاعتقالات على أنها تأتي ضمن حملة على الفساد، إلّا أن الذي استهدفتهم الحملة يصفونها بأنها عملية ابتزاز.
وتنقل الصحيفة عن بعض المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاغون وأجهزة المخابرات في الولايات المتحدة أنهم باتوا يخشون من أن يؤدي اندفاعه وطيشه إلى الفشل في الوصول إلى أهدافه وكذلك إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.