تواصلت الإشتباكات في تعز امس على محورين، الأول: في محيط جبل النار الإستراتيجي، شرق مدينة المخا الساحلية، الواقعة غربي محافظة تعز، والثاني: في منطقة الكدحة الاستراتيجية، جنوب غرب مدينة تعز، بين الجيش واللجان الشعبية من جهة ومرتزقة العدوان مسنودة بتحالف العدوان من جهة ثانية.
جبل النار بيد الجيش واللجان
ونقلت موقع "العربي" عن مصادر ميدانية في ما يسمى "المقاومة الجنوبية"، أن قواتها وقوات هادي تخوض معارك عنيفة، في محيط جبل النار، منذ فجر أمس الثلاثاء، ولا تزال مستمرة حتى الآن (ظهر الاربعاء).
وأكدت المصادر أن هذه القوات مسنودة بتحالف العدوان لم تتمكن من تحقيق أي تقدم في محيط جبل النار، بسبب المساحة الشاسعة لسلسة المرتفعات الجبلية التي تتمركز عليها قوات الجيشوة واللجان والتي تحيط بجبل النار من جميع الاتجاهات.
ولفتت المصادر إلى أن قوات المرتزقة حاولت فرض طوق على جبل النار بغرض فرض حصار على عناصر الجيش واللجان المتمركزة في أعلى قمة جبل النار، إلا أن كثافة نيران مدفعية الجيش واللجان أعاقت ذلك.
وأشارت المصادر إلى أنه ما لم يكثف طيران العدوان من غاراته الجوية على سلسلة الجبال المرتفعة في جبل النار لن نتمكن من تحقيق أي تقدم، وسنكون تحت نيران الجيش واللجان المتمركزة في أعلى جبل النار.
سقوط جنود وضباط سودانيين: الباتريوت لم تصدّ الباليستي
واعترفت المصادر بأن عدداً من أفراد قوات المرتزقة المقاومة، بينهم جنود وضباط سودانيون، سقطوا في قصف بصاروخ باليستي أطلقه الجيش واللجان.
ونفت المصادر صحة ما تناقلته وسائل الإعلام عن صد باتريوت تحالف العدوان للصاروخ الباليستي.
وأوضحت مصادر أن الصاروخ سقط في منطقة المشاحلة على بعد 10 كيلومترات تقريباً من محيط جبل النار، حيث كانت تتواجد تجمعات لأفراد من مرتزقة "المقاومة الجنوبية" وعدد من الجنود السودانين.
في المقابل، نقلت مصادر ميدانية في الجيش واللجان أنصار الله في حديث إلى "العربي"، أنها كسرت هجوماً لمرتزقة العدوان في محيط جبل النار، وكبدت قوات المرتزقة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشارت المصادر إلى أن الوحدة الصاروخية بالجيش واللجان الشعبية أطلقت صاروخاً باليستياً من نوع قاهر 2 على تجمعات قوى الغزو والمرتزقة في المخا، أصاب العشرات من بينهم جنود وضباط سودانيون، و(أدى إلى) إحراق 7 آليات.
وتأتي هذه المعارك المشتعلة منذ فجر أمس في محيط جبل النار، بغرض الضغط على الجيش واللجان الذين أحرزوا تقدماً ملحوظاً في جبهة الكدحة جنوب غرب تعز.
عملية للعودة إلى الكدحة
وفي السياق، بدأت قوات المرتزقة امس عملية عسكرية واسعة لاستعادة مواقع وتباب الكدحة غرب تعز، دون تحقيق أي تقدم على الأرض.
وأكدت مصادر ميدانية، في حديث إلى «العربي»، أن قوات الجيش واللجان لا تزال في أماكنها التي سيطرت عليها منذ يومين، في منطقة الكدحة وأطراف العفيرة، وتحكم سيطرتها على المرتفعات الجبلية، المطلة على منطقة الكدحة الإستراتيجية.