سيطر تنظيم «القاعدة» على منطقتي ريمي وكالتكس في مدينة عدن بعد إحكامه السيطرة على ميناء المدينة الجنوبية. وبحسب مصدر محلي، فإن مسلحين يتبعون «القاعدة» هاجموا أيضاً مبنى المحافظة وأجزاءً من ميناء عدن صباح أمس، ما أدى إلى اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت حتى الليل بين «القاعدة» وقوات موالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي وقوات «التحالف».
وحصلت الاشتباكات بسبب خلاف هؤلاء على النفوذ والسيطرة، وفي إطار
تداعيات إلغاء «المجلس العسكري للمقاومة» الذي يُعدّ «القاعدة» و«داعش» من
أهم الفاعلين فيه. وأكد المصدر المحلي سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، فيما
أعلنت مصادر إعلامية عن سقوط خمسة من الجنود وجرح آخرين.
في الوقت نفسه، أفادت مصادر متطابقة بمقتل مدير أمن الضالع سابقاً، العقيد
عبد الخالف محمد شائع، في هجوم مسلح في عدن. وقال مصدر أمني في مدينة عدن
إن شائع قُتل مساء أمس بالتزامن مع معارك في أكثر من منطقة في المدينة،
وذلك في هجوم شنّه مسلحون على نقطة أمنية كان موجوداً فيها في حي المنصورة،
ضمن قوة أمنية تتمركز في جولة كالتكس، حين تعرضت لهجوم من قبل مسلحين، أدى
إلى مقتل شائع شقيق مدير الأمن عدن حالياً وأحد مرافقيه ويدعى قايد علي
السير.
وتشهد محافظة عدن في هذه الأثناء حالة من التوتر المصحوب بالحذر الشديد.
وقال مصدر محلي في عدن إن جولة كالتكس في مديرية المنصورة تشهد انتشاراً
كثيفاً لمسلحين مجهولين مدججين بأسلحة خفيفة ومتوسطة ومدرعات ومصفحات
عسكرية، مرجّحاً أنها تتبع «القاعدة» وحزب «الإصلاح». وأشار إلى أن القوات
العسكرية التابعة لهادي انسحبت بصورةٍ لافتة إلى داخل ميناء الحاويات الذي
تسلمته تلك القوات، معتبراً ذلك أمراً مريباً.
في هذه الأثناء، رفض رئيس مجلس «المقاومة الشعبية» في عدن، نائف البكري،
قرار حلّ هذا المجلس الذي اتخذه عدد من قيادات المجلس يوم الأربعاء الماضي.
وأكد أن «مجلس قيادة المقاومة الجنوبية» في عدن قائم بكل هيئاته بصورة
اعتيادية كاملة، ومستمر في اجتماعاته بشكل دوري.
(الأخبار)