أذيال الخيبة والهزيمة تلاحق السعودية إلى باب المندب


تتدنى الأهداف التي يضعها العدوان السعودي نصب عينيه بين خسارة وأخرى، ومعها تنتقل الحرب من منطقة الى اخرى. لم يجلب توغل السعودية في اليمن لها حتى الان سوى الانكسار، ولم تعد نتائجه على امريكا الشريكة في سفك دماء اليمنيين إلا بإذلال سلاحها.

ويشكل باب المندب حالياً مربط الفرس لهزيمة سعودية جديدة، حيث حاول العدوان تنفيذ عملية جوية وبرية وبحرية على المضيق الاستراتيجي. الهجوم الذي تصدى له الجيش اليمني و"انصار الله"، افشل محاولة العدوان كسب ورقة ضغط ميدانية مهمة خلال المفاوضات الجارية في مسقط، لمواجهة الارتياح الذي يبديه وفد المكونات السياسية اليمنية بعد التقدم الكبير على جبهات مأرب وتعز والحدود.

أذيال الخيبة والهزيمة تلاحق السعودية إلى باب المندب

وفي هذا الاطار، اعتبر عضو المكتب السياسي في أنصار الله حسن الصعدي "ان الهجوم على باب المندب يأتي كردة فعل على التدخل الروسي في سوريا" وتضييق الخناق على الجماعات التي تدعمها السعودية هناك ما يزيد من خسارتها على أكثر من صعيد. هذا الهجوم يأتي ايضاً كمحاولة امريكية لايجاد توازن قوى جديد عبر السيطرة على المضيق.

واضاف الصعدي "ان الفشل المتكرر والهزائم المتلاحقة لقوات العدوان اضطرتهم الى فتح جبهة جديدة لرفع معنويات جنودهم"، مؤكدا ان "هذه الخطوة لن تكون سوى هزيمة جديدة لهم".

ويوافق الصحافي اليمني عبد الحافظ معجب على ما يقوله الصعدي، لا سيما لجهة فشل الهجوم السعودي. وفي تصريح لموقع "العهد الاخباري"، اشار معجب الى ان "السعودية تهدف الى تغطية فشلها في مأرب منفذها الى صنعاء العاصمة" بالاضافة الى "سعيها في التأكيد إلى تنويع خياراتها العسكرية".  

باب المندب

واكد معجب على سيطرة الجيش اليمني وأنصار الله على المنطقة، داحضا بذلك اكاذيب اعلام العدوان، وقال انه "لا يوجد سيطرة لقوات العدوان على الارض بدليل استمرارية القصف الجوي".

ويعتقد الصحافي اليمني ان المجتمع الدولي والسعودية مقتنعان بضرورة الحل السياسي، حيث لا قدرة على حسم عسكري، مشددا على ان "الرئيس الفار عبد ربه منصور هادي هو ورقة بيد السعودية تحركه حسب مصلحتها".

وعند سؤاله عن الموقف الاسرائيلي من الهجوم على مضيق باب المندب، والحديث عن مشاركة لطائرات العدو فيه، اعتبر معجب ان "العدو الاسرائيلي لديه موقف مسبق مؤيد للعدوان".

 

(موقع العهد الإخباري)

آخر الأخبار