وزير النقل في حكومة «الإنقاذ»: «التحالف» يكذب وميناء الحديدة آمن

وكالات- أكد وزير النقل في حكومة «الإنقاذ» زكريا الشامي، اليوم الأربعاء، أن ميناء الحديدة ميناء مدني معني بتقديم الخدمات الانسانية والتجارية، وهو يدار بقيادة مدنية متخصصة وممتثلة للمنظومة الدولية لأمن الموانئ (ISPS)، وتخضع السفن المرتادة إليه لإجراءات رقابية من الأمم المتحدة (UNVIM). وقال في مؤتمر صحافي عقده في ميناء الحديدة، إن «الميناء يعد شريان حياة بالنسبة لليمنيين، وأثبت على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الحصار والاستهداف كفاءته وقدرته على تقديم التسهيلات اللازمة لجميع السفن الإنسانية والإغاثية بالرغم من كل الظروف، وإعطائها الأولوية في أرصفته»، مضيفاً أن هذا الأمر كان يتم «في الوقت الذي كان التحالف يعمل على استهداف وتدمير كرينات الحاويات والمعدات والآليات، ولا يمثل (المرفأ) إرهاباً و تهديداً للملاحة الدولية، واستقباله للأسلحة». وخلال المؤتمر الصحافي الذي جاء رداً على اتهامات «التحالف» لإدارة الميناء بمنع السفن الإغاثية والتجارية من الوصول إلى ميناء الحديدة، نفى الوزير الشامي تلك الاتهامات ووصفها بـ«الافتراءات الكاذبة التي تهدف إلى تضليل الرأي العام الدولي»، لافتاً الى أن «70% من المساعدات الانسانية تدخل اليمن عبر الميناء، ويتم توزيعها بإشراف أممي الى كافة المناطق اليمنية حتى الواقعة خارج سيطرة حكومة الإنقاذ». وأوضح الشامى أن «التحالف يهدف إلى احتلال الحديدة وجعل الميناء غير آمن كبقية الموانئ التي تقع تحت سيطرة الإمارات في جنوب البلاد»، لافتاً إلى أن «الإمارات تقوم بتنفيذ مخطط استعماري قديم للسيطرة على البحر الأحمر والجزر اليمنية، لتأمين حركة البحرية الاسرائيلية ومن هم على شاكلتهم». نائب الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة موانئ البحر الأحمر» اليمنية المهندس يحيى شرف، أكد في المؤتمر الصحافي أن «ميناء الحديدة لم يمنع السفينة GRETA-k التي تحمل على متنها كمية 10 الآف و615 طناً من مادة البترول من دخول الميناء كما روج لذلك التحالف»، مشيراً «إلى أن إدارة الميناء تواصلت مع قبطان السفينة لغرض منحه الموافقة على الدخول وفقاً لموعدها المحدد، إلا أنه أفاد بأنه غير جاهز للدخول، ولم يحدد أسباب عدم جاهزيته. وتابع «ونظراً لذلك فقد قامت إدارة المؤسسة موانئ البحر الأحمر بالسماح للسفينة التي تليها للدخول والبدء بالتفريغ وفقا للآلية المتبعة، إلا أنها عقب ذلك تلقت اتصالاً من كابتن السفينة يطالب بالسماح له بالدخول، وحينها كانت الأرصفة المخصصة للمواد النفطية غير شاغرة وبها سفن أخرى تقوم بتفريغ شحنتها»، موضحاً أنه «تم إبلاغ القبطان بذلك والتأكيد على السماح له بالدخول عندما تنتهي إحدى السفن من تفريغ شحنتها ومغادرتها». وأشار شرف إلى أن «الأرصفة المخصصة لاستقبال المواد النفطية في الميناء عبارة عن رصيفين دولفين، يعانيان من ضغوط شديدة، خاصة بعدما أغلق التحالف ميناء رأس عيسى النفطي في منتصف 2017م». وأكد الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة موانئ البحر الأحمر»أن المؤسسة «تعمل على استقبال جميع السفن التجارية، بموجب النظم والإجراءات المتبعة لديها، والمعمول بها في جميع الموانئ العالمية»، موضحاً أنه «ليس من مصلحتها منع او ايقاف اي سفينة كما يدعي التحالف»، وأشار إلى أن «موانئ البحر الاحمر ستظل تعمل بالرغم من كل التهديدات التي تتعرض لها، إيماناً بالواجب والمسؤولية الإنسانية تجاه الشعب اليمني».

آخر الأخبار