يدخل العدوان على اليمن عامه الرابع من دون مؤشرات جادة إلى إمكانية أفوله قريباً. السعودية لا تزال متمسكة بتحقيق إنجاز يخوّلها تحجيم «أنصار الله» في الخارطة السياسية مستقبلاً. والولايات المتحدة وشركاؤها الغربيون لا يمانعون استمرار الحرب طالما أنها لا تزال تدرّ على خزائنهم عوائد لم يكونوا ليحلموا بها إلا في عهد محمد بن سلمان. أما اليمنيون، الذين استُخدمت ضدّهم كل أشكال التقتيل والترهيب والتجويع، فلا يزالون ماضين في تعزيز قدراتهم، وتحصين إنجازاتهم، مُدرِكين أن عوائد التضحيات التي يبذلونها اليوم سيجنونها، بعد انتهاء العدوان، معادلاتٍ سياسيةً جديدة تغيّر وجه اليمن، الذي دائماً ما أرادته السعودية تابعاً لها.
خريطة توزّع السيطرة والنفوذ