قُتل، مساء أمس، عنصران من تنظيم «القاعدة» بغارة لطائرة من دون طيار، يُعتقد أنها أميركية، في منطقة الصومعة جنوب غربي محافظة البيضاء. وأفاد مسؤول محلي بأن الغارة استهدفت دراجة نارية كانت تقلّ عنصرَين من التنظيم.
وتأتي هذه الغارة استكمالاً للضربات التي تنفذها الولايات المتحدة ضد فرع «القاعدة» في اليمن، والتي شهدت تزايداً كبيراً منذ تولي دونالد ترامب سدة الرئاسة. وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، أن قواتها نفذت 131 غارة جوية في هذا البلد العام الماضي، بما يفوق مجمل ما نُفّذ خلال السنوات الأربع السابقة لـ2017. وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية، العقيد إيرل براون، إن هذه الهجمات جزء من «الجهود المستمرة لمنع الإرهابيين من توجيه أو دعم العمليات الخارجية ضد الولايات المتحدة ومواطنينا وحلفائنا وشركائنا في الخارج». وعن العام الحالي، أشار إلى أن القوات الأميركية نفذت عشر غارات في شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ما يعني أن سنة 2018 يمكن أن تنتهي إلى معدل مماثل لما انتهت إليه 2017.
وعلى الرغم من كل تلك الضربات، إلا أن «المجموعات المرتبطة بالقاعدة لا تزال تشكل التهديد الإرهابي الأبرز في بعض المناطق مثل اليمن»، وفق ما جاء في تقرير رفعه مراقبون تابعون للأمم المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي أول من أمس. وقدّر التقرير أن «المجموعات المرتبطة بالقاعدة في غرب أفريقيا وجنوب آسيا تمثل خطراً أكبر من مقاتلي داعش»، محذراً من احتمال حصول تعاون بين الطرفين.