بينما يجاهد الفلسطينيون لمواجهة قرار الرئيس الأميريكي دونالد ترامب بإعلان القدس المحتلة عاصمة للكيان الغاصب، اجتمع كلّ من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع حاكم دبي محمد بن راشد وملك البحرين عيسى بن حمد في المغرب ليس للحؤول دون تصفية القضية الفلسطينية بل من أجل الاستعداد صيد الصقور.
أمراء الخليج الذين التقوا في "بوعرفة" شرق المغرب لقضاء عطلتهم الخاصة وممارسة هوايتهم المفضلة المتمثلة في صيد طائر "الحبارى الناذر" والذي تشتهر به المنطقة، بدوا في كامل الاستعداد لجولة القنص. ففي هذه الفترة من كل سنة وخلال 90 يومًا انطلاقًا من شهر أكتوبر/تشرين الأول وحتى نهاية السنة، يحضر الأمراء الخليجيون وخاصة الإماراتيون لموسم قنص الطيور والحيوانات التي تنتشر في المنطقة مثل الحجل والحمام والحبارى والأرانب.
وتحوّلت خيم الأمراء الى معسكر كامل التجهيز والخدمات، فيما أقيم في أحد أركان المعسكر مطبخ كبير للعموم، وبجانبه مطبخ خاص بالوفد الأميري بالإضافة إلى خيام أخرى خاصة بتخزين المواد الغذائية والخضر والفواكه، وفي ركن آخر تم تجهيز مركز للاتصالات وإلى جانبه عيادتان طبيتان واحدة للبشر والأخرى للصقور التي تعتبر العدة الأساسية في الصيد، بينما تنتشر حول المعسكر وحدات من الجنود والدرك الملكي للسهر على سلامة وأمن الزائرين مشكّلة حزامًا أمنيًا محكمًا.
رحلات القنص التي يقوم بها أمراء الخليج في المغرب دائمًا تثير الجدل بين من يرى فيها فرصة لتنمية دخل المنطقة عبر الاستثمار والسياحة، وبين آخرين يعتبرونها استنزافًا لخيرات المنطقة مما يتسبب في اختلال التوازن البيئي. فالمدافعون عن هذه الرحلات يرون أن الإمارات العربية تضخ استثمارات مهمة في المغرب ومن ضمنها مشروع الحفاظ على سلالة طائر الحبارى المهدد بالانقراض الذي يشرف عليه وكيل وزارة الدفاع في دولة الإمارات ونائب رئيس مجلس إدارة الصندوق الدولي للحفاظ على "الحبارى" محمد البواردي.