معادلة «كروز» اليمنية: المطار مقابل المطار!
تنجح صنعاء في تنفيذ تهديداتها للتحالف السعودي الإماراتي، سواءً بما خص «معادلة المطارات» الجديدة، أو الإبقاء على مرحلة التصعيد التي دشّنتها قبل أسابيع. وإذ يبدو التصعيد في سياق إقليمي يصبّ في صالح طهران ومعركتها، يصرّ اليمنيون على عدم ترابط المسارين، مؤكّدين أن بإمكان الرياض أن «تجرّب» استقلال القرار اليمني من خلال الجنوح نحو التهدئة والتراجع عن التعنّت في عدم توسيع اتفاق السويد ليشمل الملف الإنساني الآخذ بالتفاقم. على ضفة الحدث، يثبت المقاتل اليمني مرة جديدة قدرته على مراكمة التجارب والحفاظ على خط بياني تصاعدي لقدراته الآخذة بالتوسّع كماً ونوعاً، على النقيض تماماً من الغاية السعودية من حرب طال أمدها وتعسّرت ولادة أي من أهدافها، ما سيفرض مع الوقت على الرياض حسابات أشدّ إيلاماً.