القطاف الاقتصادي لـ«البنيان المرصوص»
فيما لم ينجلِ بعد غبار عملية «البنيان المرصوص» التي استعادت من خلالها القوات اليمنية المشتركة مديرية نهم وأجزاء مهمة من محافظتَي الجوف ومأرب، فتحت صنعاء الباب واسعاً للتأسيس على الإنجاز الكبير الذي تَحقّق شرق العاصمة أواخر الشهر الماضي. فقد وجّهت رسالة مزدوجة إلى كلّ من السعودية ووكلائها المحليين، وخصوصاً منهم حزب «التجمّع اليمني للإصلاح» («الإخوان المسلمون» في اليمن)، مفادها أنه «ما بعد عملية البنيان المرصوص ليس كما قبله». الرسالة المُوجّهة إلى السعودية جاءت على شكل نصيحة بضرورة ترميم الهدنة بما يخدم مصلحة الطرفين، إذ لم يعد بإمكان صنعاء السكوت على الحصار بأشكاله كافة. أما رسالة الداخل، فهي وإن كانت مكرّرة، إلا أن جديدها الحديث عن الجانب الاقتصادي الذي تمثّله مأرب بالتحديد، وضرورة أن تُوزَّع مواردها بالتساوي على جميع المناطق.