مذبحة صفقة القرن
في سبعينية النكبة، تناقضت الصور على نحو يجزم بامتداد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى عقود أخرى. لا الإسرائيليون بوسعهم ـــ أياً كانت بشاعة المذابح التي يرتكبونها ـــ إنهاء القضية الفلسطينية بإرهاب قتل، أو بصفقة قرن، ولا الفلسطينيين ـــ أياً كانت فواتير الدم التي يبذلونها ـــ بمقدورهم التنازل عن وجودهم نفسه والحق في الحياة بكرامة على ما تبقى من أراضيهم. كانت المذبحة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق متظاهرين فلسطينيين عزل من أي سلاح في اللحظة نفسها التي كانت تُرفع فيها الأنخاب احتفالاً بافتتاح السفارة الأميركية في القدس المحتلة تعبيراً صريحاً عن الصراع وطبيعته.