غزوة الحديدة... الرهان الأخير
لقمان عبد الله- الأخبار-
تأتي معركة الحديدة، التي تقودها الإمارات بمساندة أميركية وبريطانية ومشاركة فرنسية، بعدما استنفدت قوى العدوان جميع الخيارات التي كانت راهنت عليها طوال فترة الحرب، ولكنها فشلت، بل وتسبّبت بإضافة نقاط قوة إلى رصيد «أنصار الله». إزاء ذلك، وفي ظل العجز العسكري، واستمرار الحرب من دون أفق سياسي، وجدت قيادة «التحالف» نفسها محتاجةً إلى تجديد رهاناتها لإيهام المجتمع الدولي بأن ثمة أوراقاً حاسمة لم تُستخدم بعد، وبأنها في حال استخدامها ستغير مجرى الحرب. من هنا، جاء إعلان معركة الحديدة، والذي استدعى استغاثة إماراتية بالولايات المتحدة تحسّباً لفشل الرهان على الورقة الأخيرة. واستشعاراً منها بخطورة فشلٍ من هذا النوع، بدت واشنطن أكثر حضوراً في هذه المعركة مقارنةً بما سبقها.