تحصد الاشتباكات بين فصائل ما يُسمى «المقاومة الشعبية»، التابعة للعدوان السعودية، المتنازعة على جباية أسواق القات، بشكل شبه يومي أرواح الكثير من المدنين الأبرياء الذين لا ناقة لهم في الحرب ولا جمل، وفي كل مرة تُقيّد جرائم الاستباكات تلك ضد مجهولين.
اليوم السبت، تجدّدت الاشتباكات العنيفة بين عصابات مسلّحة، تتبع هذه فصائل، لكن هذه المرة ليست في سوق «ديلوكس»، بل في سوق القبة، بحي الأجينات، وسط مدينة تعز.
ونقلت مصادر مطلعة، في حديث إلى «العربي» أن «مدنيين قتلا وأصيب ناشط حقوقي، باشتباكات عنيفة إندلعت بين فصيلين من فصائل المقاومة الشعبية، وسط سوق القبة لبيع القات بمنطقة الأجينات».
وأوضحت المصادر، أن «أحد الضحايا الذين سقطوا في تلك الاشتباكات، أنور سعيد مجرش الاثوري، أستاذ مادة الرياضيات، يعمل في بيع السجائر بالسوق لتوفير قوت أسرته بسبب توقف صرف الراتب، والقتيل الثاني هو المواطن علي قاسم علي، من سكان الحي، بالإضافة إلى إصابة الناشط الحقوقي رشاد العواضي».
وأكدت المصادر، أن «سبب اندلاع الاشتباكات هو صراع عصابات مسلحة في فصائل المقاومة الشعبية، على سوق القات، ونهب إيراداته».
على صعيد آخر، أقدم مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، على إغتيال الجندي في اللواء 17 مشاه أكرم سلطان، بحي النسيرية، وسط مدينة تعز.
وأفاد شهود عيان، في حديث إلى «العربي»، أن «مسلحيين كانا على متن دراجة نارية، أطلق أحدهم قرابة 9 طلقات نارية على الجندي، أكرم سلطان، أثناء عودته من عمله الساعة الثانية بعد ظهر اليوم».
وأوضحت المصادر، أن «طلقة أصابة أكرم في الرأس والثانية في القلب، وأخرى في الساق الأيمن، توفي على إثرها مباشرة».
يذكر أن جرائم الإغتيالات تزايدت خلال الفترة الأخيرة، في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية، إضافة إلى اشتباكات العصابات المسلحة التابعة لفصائل ونافذين في ميليشيات «المقاومة» على أسواق القات تحصد أرواح عشرات المدنيين في مدينة تعز.
