منظمات المجتمع المدني اليمني تستنكر خرق السعودية المستمر للهدنة الانسانية

استنكرت منظمات المجتمع المدني غير الحكومية اليمنية بشدة عدم اعتراف النظام السعودي بالهدنة غير المشروطة التي أعلنها الامين العام للأمم المتحدة لأغراض إنسانية في اليمن، وخرقه المتواصل لهذه الهدنة التي كان يفترض ان تبدأ فجر السبت الماضي وتنتهي بنهاية شهر رمضان المبارك.

وفي بيان مشترك صادر عن "رابطة المعونة لحقوق الانسان والهجرة" و"إئتلاف منظمات المجتمع المدني اليمني" (شركاء) و"مؤسسة البيت القانوني" (سياق). دانت هذه المنظمات بشدة جريمة استهداف وقتل القصف السعودي لعشرات المواطنين المدنيين من فئة الأقلية المهمشة في منطقة سعوان بصنعاء ليلة البارحة مما أسفر عن جريمة إبادة جماعية بشعة وغير مسبوقة لازالت أرقام الضحايا في ارتفاع للآن بسبب حجم التدمير الهائل الناجم عن القصف.

وعبرت المنظمات في بيانها عن أسفها وشجبها لصمت وتواطؤ المجتمع الدولي المخزي وفي المقدمة مجلس الامن الدولي الذي يتفرج فقط علی ابشع هولوكوست سعودي ضد الشعب اليمني في التاريخ الحديث.

وأعتبرت المنظمات أن صمت مجلس الامن علی هذا الرفض المتعمد من قبل دول العدوان للهدنة الانسانية غير المشروطة المعلنة من الامم المتحدة والتي هدفت الى ادخال المساعدات والمواد الغذائية للشعب اليمني المحاصر من قبل دول العدوان والذي يعيش اوضاعًا انسانية وصحية وبيئية كارثية؛ أعتبرته مشاركة كاملة من أعضاء مجلس الامن الدولي مع السعودية وحلفها في تنفيذ أبشع "هولوكوست" حديث يهدف لإفناء 27 مليون يمني ومصادرة حقهم في الحياة وممارسة التطهير العرقي ضدهم.

وأضافت منظمات المجتمع المدني في بيانها: إن السعودية لم تكتف بعدم الاعتراف بالهدنة وفقا لما اعلنته الامم المتحدة واعتبارها انها غير ملزمة لها اصلا، بل عمدت الى تصعيد مسلسل لعدوانها وبشكل همجي وغير مسبوق مستهدفة الاحياء السكنية، ومنازل المواطنين، والبنى التحتية، والمستشفيات والمصانع، والطرق، والجسور، وتدمير كل مقدرات وإمكانيات  الشعب اليمني،كما شددت من حصارها الجائر وغير القانوني على الشعب اليمني مانعة دخول مواد المساعدة والإغاثة الانسانية؛ ضاربة عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة وبيانات مجلس الامن الدولي ومتحدية لها جميعا وغير آبهة بها.... في اختراق واضح وتحدي صريح من السعودية لكل التشريعات والقيم الإنسانية وحقوق الإنسان.

واعتبرت المنظمات ان عدم التزام تحالف دول العدوان بقيادة السعودية بالهدنة المفترضة والمعلنة من قبل الامم المتحدة يعتبر مؤشرًا علی عجز وفشل بل وانهيار قيمة مجلس الامن الدولي في قيامه بواجبه تجاه حفظ الامن والسلم الدولي، بل ويضعف موقفه من اداء أي دور تجاه حل الازمة اليمنية أو غيرها من الأزمات؛ بسبب عجزه الفاضح عن إيقاف جرائم الهولوكوست السعودي تجاه الشعب اليمني المستمرة منذ أكثر من 110 يوم متواصلة بدون أي غطاء شرعي دولي سوی براميل النفط الخليجية التي فيما يبدو صارت ثمنآ لدماء وحياة 27 مليون انسان يمني يتم ابادتهم علنا بدون أي ذنب ارتكبوه؛ وهي الجريمة التي فضحت سقوط قيم وأخلاقيات وهيبة مجلس الامن و المجتمع الدولي وكشفت زيف الأهداف الأخلاقية البراقة التي أنشئ لأجلها مجلس الامن وغيره من الهيئات الدولية التي يبدو أنها شاخت ولم تعد مجدية وجودها ولابد للعالم من البحث عن انشاء هياكل واليات دولية جديدة تحقق العدل والسلام والمساواة وحقوق الانسان التي تفقدها هذه الهيئات الموجودة للأسف الشديد.

وعبرت المنظمات في ختام بيانها عن أملها ان يكون للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وأحرار العالم موقف معلن وسريع تجاه هذا الصلف والتحدي من قبل العدوان السعودي من خلال اتخاذ إجراءات عاجلة لفك الحصار الشامل علی الشعب اليمني وسرعة اغاثة 27 مليون يمني علی وشك الموت جوعآ وقصفا.. ومنع القصف الجوي المستمر؛ وإحالة قيادات دول العدوان للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمتهم علی جرائمهم ضد الشعب اليمني وتعويضه التعويض المناسب وفقا للقانون الدولي الإنساني.

آخر الأخبار