الكوليرا يقتل يمنياً كل ساعة وعدد الإصابات تجاوز الـ100 ألف

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، إن عدد حالات اشتباه الإصابة بالكوليرا في اليمن زادت لتتجاوز 100 ألف حالة منذ بدء ظهور المرض في 27 أبريل، في حين لفتت منظمة «أوكسفام» الخيرية، إلى أن الوباء يقتل شخصاً واحداً تقريباً كل ساعة.
وقال طارق ياسرفيتش، المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، إن «هناك بلاغات عن 101820 حالة اشتباه إصابة بالكوليرا، و789 حالة وفاة في 19 محافظة حتى الآن».
وحذرت المنظمة من احتمال وصول العدد إلى 300 ألف إصابة، لكن العدد اليومي لحالات الإصابة الجديدة تراجع بشكل طفيف في أسبوع حتى الخامس من يونيو إلى 3432 من 3651 في الأسبوع السابق.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشر الأربعاء، إن «اليمن في قبضة وباء كوليرا حاد على نطاق لم يسبق له مثيل».
وجاء في التقرير، أن «خطر الموت زاد على الأطفال والنساء الذين يعانون سوء التغذية والناس الذين يعيشون في ظروف صحية مزمنة أخرى والأسر التي لا تجد ما يكفيها من طعام وهم يواجهون الآن ’التهديد الثلاثي’ من صراع ومجاعة وكوليرا».
وفي السياق، لفتت «أوكسفام»، في تقرير نشره موقعها الإلكتروني، إلى أن «اليمن بات فى قبضة وباء الكوليرا المتفشي بشكل متسارع، والذي يقتل شخصاً واحداً تقريباً كل ساعة». وأضاف وحذّر التقرير من أنه «إذا لم يتم احتواء وباء الكوليرا، فإنه سيهدد حياة آلاف الأشخاص فى الأشهر القادمة»، داعياً إلى بذل جهود كبيرة فى مجال المساعدات، والوقف الفوري لإطلاق النار للسماح للعمال الصحيين والعاملين فى مجال الإغاثة بمعالجة تفشى المرض. 
ونقل التقرير عن سجاد محمد ساجد، المدير القُطري في منظمة "أوكسفام، قوله إن «اليمن باتت على حافة الهاوية»، مشيراً إلى أن الحرب في البلاد خلقت «واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم». 
وقال إن «اليمن أصبح الآن تحت رحمة وباء الكوليرا المنتشر والمميت بسرعة»، لافتاً إلى أن هذا الوباء بسيط العلاج، غير أن استمرار القتال يجعل مهمة مكافحته صعبة.
وحذر تقرير «أوكسفام» من أن «تفشي المرض سيكون واحداً من أسوأ أحداث هذا القرن، ما لم تبذل جهوداً ضخمة وفورية للسيطرة عليه»، داعياً الدول الغنية والمنظمات الدولية إلى الوفاء بسخاء بتعهدات بقيمة 1.2 مليار دولار من المساعدات التي قدمها المانحون في مؤتمر دعم الجانب الإنساني في اليمن، الذي عقد في جنيف نهاية أبريل.
ويُبرز الانتشار السريع للمرض في 19 من 23 محافظة يمنية حجم الكارثة الإنسانية في اليمن بعد عامين من الحرب الأهلية التي يقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنها أخرجت معظم منشآت الرعاية الصحية من الخدمة.
ووضعت الحرب 19 مليوناً من بين سكان البلاد البالغ عددهم 28 مليون نسمة، في حاجة لمساعدات إنسانية، ويوشك الكثير منهم على الوقوع في براثن المجاعة. 
وظهور الكوليرا الحالي هو ثاني موجة من الوباء الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول وانتشر حتى ديسمبر كانون الأول ثم انحسر لكن لم تتم السيطرة عليه.

آخر الأخبار