وباء الكوليرا يتفاقم: 70 ألف إصابة و605 ضحايا

تجتاح اليمن أوبئة عدة تصدّرها الكوليرا الذي بات يفتك بالعشرات كل أسبوع، وأكثر ضحاياه هم من الأطفال. مناشدات أممية شبه يومية لم توقف الجنون الدائر في اليمن، بل سارعت حكومة عدن إلى استغلال الأزمة مطالبة ما يسمى المجتمع الدولي بالعمل لتسليم ميناء الحديدة بالسياسة... بدلاً من الحرب

وسط إهمال رسمي وتحذيرات دولية يومية، أُبلغ خلال شهر واحد في اليمن عن إصابة 70 ألف شخص بوباء الكوليرا، مع تسجيل 605 حالات وفاة بسبب هذا المرض منذ 27 نيسان الماضي، وذلك في أحدث إحصاءات المؤسسات الدولية.
وقالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة» (يونيسيف) إن «الاجتياح غير المسبوق» لمرض الكوليرا في اليمن وانتشاره على نحو سريع ولافت «أدّى إلى أوضاع مأسوية وكارثية بالنسبة إلى الأطفال»، كذلك توقع متحدث باسم «يونيسيف» أن «تصل أعداد حالات الإصابة خلال الأسبوعين المقبلين إلى 130 ألف حالة».

وكان المدير الإقليمي لـ«يونيسف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خيرت كابالاري، قد اختتم نهاية الأسبوع الماضي زيارة لليمن، قال في نهايتها إنه «حان الوقت كي يعطي أطراف الصراع اليمني الأولوية للفتيات والفتيان، ويضعوا حداً للقتال عبر اتفاق سياسي سلمي».
وتحدث كابالاري عن زيارته أحد المستشفيات القليلة العاملة، قائلاً إنه شاهد مناظر مروّعة لأطفال على آخر رمق، ورضّع صغار يزن الواحد منهم أقل من كيلوغرامين يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة. وأضاف: «الكثير من الأسر لا تكاد تستطيع تحمّل تكلفة إحضار أبنائهم إلى المستشفى، لكن هؤلاء الأطفال هم المحظوظون، لأن غيرهم كثيرون في أنحاء اليمن يموتون بصمت نتيجة أسباب يمكن علاجها بسهولة، مثل الكوليرا والإسهال وسوء التغذية».
ولا تزال محافظة حجة (شمال) الأكثر تسجيلاً لحالات الوفاة بسبب الكوليرا، وذلك بواقع 70 وفاة، فيما لا تزال ثلاث محافظات، هي حضرموت والمهرة وسقطرى، خالية من الوباء. كذلك قالت المنظمة إن الأطفال يمثلون 40% من الوفيات المسجلة، وذلك بمعدل وفاة أربعة أطفال في اليوم.

آخر الأخبار