قتل أكثر من 100 جندي وضابطان في قصف لطائرات العدوان السعودي استهدف معسكر حضرموت الموالي للرئيس المنتهية صلاحيته عبد ربه منصور هادي، في ما وصفته هيئة الأركان العامة اليمنية بـ«خطأ غير مقصود».
ونفت رئاسة هيئة الأركان العامة وجود أي خلافات أو مواجهات في معسكر «العبر» بوادي حضرموت، حيث يتمركز «اللواء 23 ميكا» الموالي لهادي، تستدعي قصف طيران العدوان. واعتبر رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي، في بيان نشره اليوم في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، أن «القصف الذي شنه طيران «التحالف»، مساء أمس، كان بالخطأ، وغير مقصود نهائياً». واكتفى المقدشي بدعوة قوات العدوان إلى «التحرّي بالدقة والمسؤولية حتى لا تتكرر الأخطاء ويستغلها الخصوم»، على حد تعبيره.
وقتل ما لا يقل عن 100 جندي، بينهم اثنان من القيادات العسكرية الكبيرة، وأصيب أكثر من 150 آخرين، في غارات شنتها السعودية على مقر لقوات الجيش الموالي لهادي. وقال مصدر إن القائدين العسكريين القتيلين هما العميد أحمد يحيى الأبارة، الذي يعتبر أيضاً عضواً في المجلس المحلي في محافظة ريمة، والعقيد جميل سنهوب الذي كان يترأس كتيبة.
ورداً على القصف، طالب قيادي في الجماعات المسلحة الموالية لهادي قيادة العدوان بإصدار بيان توضيحي مفصل حول استهداف معسكرات الجيش قبل إصدارها أي بيان اعتذار. وقال القيادي إن الغارات أسفرت عن «إرباك كبير في الأوساط العامة، وأثارت قلقاً واسعاً من تزايد أخطاء ضربات «التحالف»، أو أنها قد تكون مسيّسة».
وأكّد القيادي أن «الاعتذار لا يغني عن شيء في ظل عدم الكشف عن سبب الضربات، وكيف تمت وعلى أي أساس»، معتبراً أن البيان التوضيحي سينهي الجدل الذي خلقته تلك الضربة وعدداً من الضربات التي استهدفت المسلحين في عدد من الجبهات، قيل إنها «عن طريق الخطأ»، ولم يصدر بشأنها أي بيانات توضيحية تنهي الجدل الذي لا يزال قائماً حتى الساعة.
كذلك، انتقد القيادي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، المقدشي الذي صرح بأن الغارات كانت بالخطأ، مؤكداً أن «المقدشي ليس المخول بالرد، وكان من المفترض منه المطالبة بالتحقيق في الحادثة لا تبريرها». وفي ختام حديثه، تساءل القيادي مستهجناً: «ألا يوجد تنسيق على الأرض بين قوات «التحالف» وقوات «الشرعية» في الداخل، وعلى أي أساس تعتمد مقاتلات «التحالف» في رسم أهدافها؟».
(روسيا اليوم)
