’الإندبندنت’: الرجلان الأخطر في العالم.. يجتمعان الأسبوع المقبل

تحت عنوان "الرجلان الأخطر في العالم، ترامب ومحمد بن سلمان يجتمعان الأسبوع المقبل"، كتب "باتريك كوكبارن" في صحيفة "الإندبندنت" مقالاً مطولاً شرح فيه أبعاد وخطورة اللقاء المرقب.

 

وفي معرض كلامه، قال كوكبارن "يرى كثيرون أنّ دونالد ترامب هو أخطر رجل على كوكب الأرض، لكنه "يطير" الأسبوع المقبل إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها رجل ينازعه بالتأكيد كمصدر لعدم الاستقرار. إنه نائب ولي العهد محمد بن سلمان".

 

 

 

 

ابن سلمان خلال لقائه ترامب في البيت الأبيض
 

 

وأضاف كوكبارن "إلا أنّ الرجل الثلاثيني هو الحاكم بحكم الأمر الواقع في المملكة العربية السعودية منذ تولى والده الملك العاجز سلمان الحكم ( 81 عاماً)"، لافتاً الى أنّ ابن سلمان "حصل على سمعته بفعل الاندفاع والعدوان وسوء الحكم على مدى عامين من توليه السلطة".

 

وذكر كوكبارن أنّ "الأمير الشاب قام بتأجيج الدور السعودي في سوريا، ما ساعد على تسريع التدخل العسكري الروسي، وشن حرب ما زالت مستمرة في اليمن، ما أدى إلى جعل اكثر من 17 مليون شخص يعانون من المجاعة".

 

وحذّر الكاتب من أنه "إذا ما تم الجمع بين إخفاقات ابن سلمان مع تلك التي قام بها ترامب، الرجل الذي يوازي ابن سلمان في اللامبالاة وجهل عواقب الأفعال، فإنّ ذلك سيولد خليطاً متفجراً يهدد المنطقة الأكثر تقلباً على وجه الأرض، فالأمير محمد، الذي هو أيضا وزير الدفاع، ليس رجلا يتعلم من أخطائه أو حتى يشعر بأنه ارتكبها".

 

واستذكر كوكبارن تحذير المخابرات الألمانية -بعد أقل من عام على تولي والده العرش في كانون الثاني/ يناير 2015- من "أن المملكة العربية السعودية تبنت "سياسة تدخل متهورة" في الخارج، وألقت باللوم في ذلك على نائب ولي العهد الذي صورته "كمقامر سياسي ساذج"".

 

ووفق الكاتب، تحول نائب ولي العهد ليس فقط إلى مقامر، بل إلى مثير للمتاعب عند وقوعه في ورطة، والدليل على ذلك ما قاله في مقابلة استثتائية -لم يتم الترويج لها- بثت على قناة "العربية" والتلفزيون السعودي، حيث هدّد الرجل بالتدخل العسكري ضد إيران، قائلاً "نحن لن ننتظر المعركة في المملكة العربية السعودية، ولكننا سوف نعمل على نقل المعركة إلى هناك ...في إيران"، زاعماً  أنّ" القادة "الشيعة" في إيران يخططون للاستيلاء على مكة المكرمة وإرساء حكمهم على جميع المسلمين البالغ عددهم 1.6 مليار نسمة في العالم انطلاقاً من منطقهم القائم على فكرة أن الإمام المهدي سيأتي ويجب أن يعدوا بيئة خصبة لوصولهم ويجب أن يسيطروا على العالم الإسلامي" حسب تعبيره.

 

وتابع الكاتب عن ابن سلمان قائلاً "إنّ سياسته معادية للشيعة كما أنها معادية لإيران، ومن المتوقع أن تثير مخاوف الشيعة في العراق ولبنان وباكستان والسعودية نفسها، حيث يشكل الشيعة عشر السكان، وربما سيكونون ضحايا حملة صليبية مناهضة للشيعة" وفق تعبيره، مضيفاً "من العبثي أن نتخيل أن الدول الشيعية الأربع أو الخمس لديها الطموح أو القدرة على السيطرة على الخمسين أو أكثر من السنة، على الرغم من أن الأصوليين السنة يتهمون الأقليات الشيعية الصغيرة في بلدان مثل مصر وتونس واندونيسيا بالتآمر للقيام بذلك".

 

وأردف كوكبارن "يبدو أن الأمير محمد يعطي مصداقية لنظرية مؤامرة كبيرة معادية للسنة تديرها إيران"، زاعماً أنّه" منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، تحاول إيران "السيطرة على المسلمين في العالم الإسلامي ونشر المذهب الجعفري الاثني عشري [الشيعة] في العالم الإسلامي حتى يأتي الإمام المهدي" وفق تعبيره.

 

وختم الكاتب "هناك الكثير من اللعب هنا، فالأمير محمد يتلاعب بالمشاعر الدينية والقومية في المملكة العربية السعودية لتأمين قاعدة سلطته الخاصة ودرء منافسيه داخل العائلة المالكة في وقت لم يحقق أي من أهدافه الخارجية حتى الآن".

 

(ترجمة موقع العهد)

  

آخر الأخبار