رفعت الأمم المتحدة من مستوى تحذيراتها من خطر الموت جوعاً في هي اليمن وافريقيا، فيما أعلن البنك الدولي استعداده للاستجابة بشكل فوري للاحتياجات العاجلة في هذه البلدان.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إن خطر موت الكثيرين بسبب الجوع في أربع دول هي اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا، يتصاعد بسرعة بسبب الجفاف والصراع.
وقال أدريان إدواردز المتحدث باسم المفوضية في إفادة صحفية مقتضبة "نرفع مستوى التحذير اليوم من أن خطر موت الكثيرين بسبب الجوع بين السكان في القرن الأفريقي واليمن ونيجريا يتصاعد".
وأضاف "نرى بالفعل زيادة في النزوح"، محذّراً من أن حدوث أزمة إنسانية أسوأ من تلك التي وقعت في 2011 عندما لقي 260 ألف شخص حتفهم بسبب المجاعة في القرن الأفريقي "يتحوّل بسرعة إلى حتمية"، في ضوء نقص التمويل والتراجع الحاد المتزايد في توفر الغذاء.
وفي الموازاة، دعا رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم، إلى اتخاذ إجراءات فورية للتغلب على المجاعة التي تهدّد اليمن ودول افريقية، مؤكداً أن البنك سيساهم في تلبية الاحتياجات العاجلة لهذه الأزمة الإنسانية.
وقال كيم في بيان، أمس، إن البنك بصدد الاستجابة بشكل فوري للاحتياجات في كل من إثيوبيا وكينيا ونيجيريا والصومال وجنوب السودان، بالإضافة إلى اليمن، لضمان حصول الأُسر في هذه الدول على الغذاء والمياه.
وأضاف "نحن نعمل على توفير حزمة مالية بقيمة 1.6 مليار دولار لتمويل إنشاء أنظمة حماية اجتماعية، وتعزيز قدرة المجتمعات المحلية على الصمود والحفاظ على تقديم الخدمات للفئات الأكثر ضعفاً والمهددة بالمجاعة"، مشيراً إلى عمليات إنسانية قائمة حالياً تزيد قيمتها على 870 مليون دولار.
وأكد أن التغلب على المجاعة الحالية يتطلب تعاوناً من كل الأطراف والمنظمات الإنسانية والإنمائية، داعياً المجتمع الدولي إلى الاستجابة للمناشدة التي أطلقتها الأمم المتحدة بهذا الصدد لمساعدة الدول المهددة.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة، فإن حوالى 20 مليون شخص فى نيجيريا وجنوب السودان والصومال واليمن على شفير مجاعة واسعة النطاق.
(العربي)
