واشنطن: إحياء صفقة تسليح السعودية وتشكيك بـ"كفاءة" قواتها الجوية

أعرب أعضاء في الكونغرس الأمريكي عن قلقهم بشأن الضحايا المدنيين الذين يسقطون في الحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، وطالبوا إدارة الرئيس، دونالد ترامب، بتزويدهم بمزيد من المعلومات بشأن صفقة محتملة لبيع السعودية ذخائر دقيقة التوجيه، كانت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما قد علّقتها العام الماضي، مشكّكين في كفاءة القوات الجوية السعودية وقدرتها على تجنّب المدنيين.


ووقّع 30 عضواً في الكونغرس، بقيادة الديمقراطي تيد ليو، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، رسالة إلى وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، ووزير الدفاع، جيمس ماتيس، أشاروا فيها إلى توقعاتهم بأن إدارة ترامب تعتزم المضي قدماً في صفقة بيع السعودية ذخائر دقيقة التوجيه، على الرغم من أن الحملة التي تقودها الرياض على رأس "التحالف العربي" في اليمن، تتسبّب بسقوط العشرات من المدنيين.


وجاء في الرسالة، التي تعود إلى يوم الجمعة الماضي، لكن لم يكشف النقاب عنها إلا يوم أمس الاثنين، والموجّهة إلى تيلرسون وماتيس، أنه "مثلما تعرفان، فإن الإدارة السابقة اتخذت القرار في ديسمبر 2016 لوقف بيع مقرر لذخائر دقيقة التوجيه للسعودية، بسبب مخاوف من سقوط ضحايا مدنيين على نطاق واسع، وقصور كبير في قدرات الاستهداف لدى القوات الجوية السعودية"، مشيرة إلى أن "تقارير حديثة تشير إلى أن وزارة الخارجية غيّرت المسار الآن ورفعت التعليق على بيع هذه الذخائر الدقيقة التوجيه".


ورأت الرسالة أنه "في مصلحة أمننا القومي، وكذلك (من مصلحة) شركائنا السعوديين، أن نضمن أن القوات الجوية السعودية لديها القدرة على تجنّب الضحايا المدنيين قبل أن تبيع لها الولايات المتحدة أي ذخائر جو - أرض إضافية".


ولا تعلق وزارتا الداخلية والدفاع، على مبيعات الأسلحة المقررة، قبل إرسال إخطار رسمي للكونغرس.


وفي ديسمبر كانون الأول الماضي، قررت إدارة الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت، باراك أوباما، وقف بيع أنظمة من إنتاج شركة "رايثيون"، تحوّل القنابل إلى ذخائر دقيقة التوجيه، لمخاوف بشأن حجم الضحايا المدنيين خلال الحملة السعودية في اليمن.


وقال معاونون في الكونغرس إن إدارة ترامب، على وشك إرسال إخطار رسمي للكونغرس بشأن الصفقة، وهو ما سيطلق عملية مراجعة رسمية لمدة 30 يوماً، ما يسمح لأعضاء الكونغرس محاولة إقرار تشريع يوقف أي بيع.


وقال ترامب إنه يريد أن يمهّد الطريق أمام مبيعات الأسلحة الأمريكية في الخارج، لدعم مساعي شركاء الولايات المتحدة لقتال الجماعات المشددة، وللمساعدة في توفير وظائف أمريكية.


(العربي - رويترز)  

آخر الأخبار