تحضيرات لجولة الساحل الثانية: الحديدة أمّ المعارك

  

منذ ثلاثة أشهر مضت، وقيادات عليا في الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» تشرف على عمليات تدريب عدد كبير من المجندين الجدد الذين قرروا الانضمام إلى جبهات القتال، كما يفيد بذلك مصدر رفيع في وزارة الدفاع التابعة لحكومة صنعاء.

 

وتأتي غالبية عمليات التجنيد ضمن «خطة رفع الجاهزية ورفد جبهات الساحل الغربي التي صارت اليوم أكثر استعداداً للتصدي لأي هجوم محتمل قد يستهدف الحديدة»، وفق المصدر، الذي أضاف إن «المئات من أبناء مناطق تهامة انضموا إلى الجبهات بعدما تلقوا دورات تدريبية في معسكرات خاصة».
وحالياً، يتواصل التنسيق مع القبائل في تلك المناطق وذلك لترتيب وضع مشاركتها في الدفاع والتصدي لأي عدوان بري. وكانت الجرائم المرتكبة بحق الصيادين والأهالي في عدد من المديريات قد ضاعفت حجم المشاركة الشعبية في رفد جبهات القتال، إضافة إلى تعزيز تماسك الجبهة الداخلية من أي اختراقات.
وسعى تحالف العدوان عبر أتباعه اليمنيين إلى التواصل مع عدد من مشايخ ووجهاء محافظة الحديدة في محاولة للحصول على دعم للعمليات العسكرية في الساحل الغربي. كما جاء ذلك بالتزامن مع اعترافات بثها «الإعلام الأمني» لمن سمّاهم «عناصر أمنية تابعة لحزب الإصلاح» كانت تعمل لمصلحة العدوان. ووفق الاعترافات، زرعت تلك العناصر شرائح إرشادية للطيران، إضافة إلى تزويد «التحالف» بمعلومات وإحداثيات لعدد من المواقع والمنشآت ومنازل المواطنين.
بالعودة إلى الموقف الشعبي الرافض لعمليات «التحالف»، خرج الآلاف من أبناء الحديدة في تظاهرة شعبية، الخميس الماضي، أكدوا خلالها وقوفهم إلى جانب الجيش و«اللجان» في التصدي لأي عدوان قد تتعرض له الحديدة.

 

  

  

آخر الأخبار