الإمارات تعمل لجمع موسكو وواشنطن على طاولة العداء لإيران

كشفت صحيفة أمريكية عن جهود إماراتية لإإنشاء قناة اتصال سرية بين البيت الأبيض والكرملين ضمن جهود تفضي الى فض التحالف القائم بين ايران وروسيا.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نقلا عن مصادر في الإدارة الأمريكية ومسؤولين في بعض الدول الأوروبية والعربية، "إن دولة الإمارات العربية المتحدة رتبت اجتماعا سريا، في يناير/كانون الثاني الماضي، بين مؤسس شركة "بلاك ووتر" العسكرية الخاصة، أريك برنس، ومسؤول روسي مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، في إطار جهود الإدارة الأمريكية الجديدة لإقامة قناة اتصال مع الكرملين".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة وافقت على ترتيب الاجتماع لأجل استيضاح ما إذا كانت روسيا تنوي التخلي عن الشراكة مع إيران.

وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية إن واشنطن تضع نفس الهدف (أي إقناع موسكو بالتخلي عن التعاون مع طهران) نصب عينيها.

ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية  دميتري بيسكوف صحة ما أشيع عن عقد اجتماع فى سيشيل لإقامة قناة اتصال بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، واصفا الشائعات بالترهات.

إلا أن جهاز الإعلام التابع لـ"برنس" أكد بالطريقة غير المباشرة عقد الاجتماع، حيث قال المتحدث باسم مؤسس شركة بلاك ووتر "إن هذا الاجتماع لم يمت بصلة إلى الرئيس ترامب".

وذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" أن مؤسس شركة "بلاك ووتر" انتقل للإقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة خلال عام 2010.

وقال الخبير الروسي أنتون مارداسوف لصحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إنه "أمكن لدولة الإمارات العربية أن ترتب لقاء برنس بموفد روسيا لأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعاملت معه بشكل بنّاء خلال وقت طويل".

وعبر الخبير عن شكوكه في صحة نبأ اجتماع برنس مع "مقرب من بوتين"، ولكنه أوضح أن الاجتماع، إذا جرى على أرض الواقع، تناول، على الأرجح، مناقشة مصير ليبيا، مشيرا إلى "أن الإمارات تؤيد خليفة حفتر في ليبيا، ولهذا السبب يعمل برنس ضد أعدائه الإسلاميين".

وأضاف الخبير: هنالك فرصة لإقامة الحوار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية حول ليبيا، لاسيما وأن موقف الأمريكيين من حكومة الوفاق الوطني في ليبيا ملتبس".

آخر الأخبار