زعيم حزب الاستقلال البريطاني يدعو لحظر تمويل المساجد السعودية

دعا بول نتال، رئيس المجلس البريطاني، الحكومة إلى منع تمويل المملكة العربية السعودية للمساجد في المملكة المتحدة. ويأتي ذلك في اعقاب الهجمة الإرهابية المستوحاة من الاسلاميين في هجوهم على لندن والذي أسفر عن سقوط أربعة قتلى وأربعين جريحاً.

اعترفت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بأن الهجوم "مستوحى من الايديولوجية الاسلامية"، مضيفةً "اننا نعرف ان التهديد من الارهاب الاسلامي حقيقي جدا"."

وفي يوم الخميس، أخبر نتال موقع "كريستيان توداي الالكتروني" أن بريطانيا يجب أن تحذو حذو عدد من الدول الأوروبية التي منعت التمويل السعودي للمساجد، لأنه "بالتمويل السعودي للمساجد يأتي التطرف".

واضاف "ربما يتعين على الحكومة النظر في تمويل المساجد في هذا البلد لأنني لا اعتقد ان السعودية يجب ان تمول المساجد في هذا البلد خاصة انها دولة تنشر التطرف."

وكانت السعودية قد اتهِمت بتقديم "تمويل ضخم" للإرهاب الإسلامي في جميع أنحاء العالم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، أكد المحامي في مجال حقوق الإنسان غافريل مايرون أن "العديد من أمرائهم هم جزء من الجهاد المالي الذي شُنَّ."

وفى يوم الاثنين الماضي، قدمت اسر ضحايا هجمات 11 سبتمبر الارهابية دعوى قضائية اتحادية ضد السعودية والردود الاولى اتهمت البلاد بتمويل تفجير القاعدة لمركز التجارة العالمي وتوفير "غطاء" لأسامة بن لادن وارهابييه.

وفي يوم الخميس دعا نتال الجالية الإسلامية في المملكة المتحدة الى "ان ينهضوا ويثبتوا أنَّ هؤلاء الرجال الذين تحولوا إلى التطرف يتعين عليهم أن يضمنوا تسليمهم الى الشرطة."

واشار نتال الى الاختلافات الهامة بين اشكال الاسلام المعتدلة والراديكالية، قائلا ان هناك "مجموعة صغيرة من الناس في هذا البلد داخل المجتمع الاسلامي الذين يكرهون الطريقة التي نعيشها، ويكرهون ما نحن عليه، ويكرهون ديمقراطيتنا، ويريدون لنا الموت."

وقال "هذه ليست سوى أقلية صغيرة". "هذه ليست غالبية واسعة من المسلمين الذين هم الشعوب المحبة للسلام وأبعد من ذلك ينبغي أن لا يكون هناك أي ردود فعل غير محسوبة. ولا ينبغي أن تقع جرائم الكراهية أو أي شيء من هذا القبيل."

"لكن سرطان التطرف يحتاج الى معالجة" حسب قوله.

كما استغل زعيم حزب الاستقلال في المملكة المتحدة الفرصة للتأكيد على المخاطر التي تنطوي عليها الهجرة الجماعية.

وقال "ان الهجرة هي بالتأكيد السبب فى عدم التماسك المجتمعى". واضاف "لقد وصل الكثير من الناس الى البلاد في الوقت الحالي، الأمر الذي يضمن فى جوهره الافتقار الى التماسك المجتمعي". 

وختم قائلاً:  "ان ذلك يمكن ان يؤدي الى التطرف."

ترجمة:  شاهد نيوز

آخر الأخبار