رفع 800 شخص من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر، في الولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد المملكة السعودية، اتهموها فيها بتمويل تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وتقديم أشكال أخرى من الدعم.
وتعد هذه الدعوى أول تطبيق فعلي لقانون العدالة ضد رعاة الإرهاب، المعروف باسم "جاستا"، الذي أجازه الكونجرس الأمريكي في سبتمبر 2016، وصاحبه جدل واسع، لاسيما في المملكة السعودية.
وبحسب "روسيا اليوم"، فإن هذه الدعوي التي قدمت، أمس الإثنين إلى المحكمة الاتحادية في مانهاتن، أصيغت في 135 صفحة، احتوت على عدد أسماء القتلى والمصابين في هجمات 11 سبتمبر، وأسماء أفراد أسرهم.
ويسعى مقدمو الدعوى إلى الحصول على تعويضات مالية من حكومة المملكة عما لحق بهم من ضرر، إلا أنه لم يتم تحديد قيمة التعويضات.
واتهمت وثيقة الدعوى القضائية بعض الجمعيات الخيرية، والجهات الحكومية في السعودية، بإقامة علاقات مع زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن، إضافة إلى اتهام الحكومة السعودية بأنها كانت على علم بانتماء ثلاثة على الأقل من خاطفي الطائرات لتنظيم "القاعدة".
يذكر أن قانون "جاستا" ينص على أن المواطنين الأمريكيين الذي نجوا من الهجمات الإرهابية ويعدون أقارب لقتلاها يمكنهم المطالبة بتعويضات من دول أخرى، وهو ما سيفتح الباب واسعًا لرفع دعاوى بمحكمة اتحادية في نيويورك.
وتنفي الحكومة السعودية، منذ التصديق على هذا القانون، بشكل قاطع مسئوليتها عن هجمات 11 سبتمبر2001 في الولايات المتحدة، وهددت في حال تم تطبيق "جاستا" ببيع أصولها لدى الولايات المتحدة وتبلغ 750 مليار دولار.
