اللجنة الدولية تدعو إلى إجراء تحقيق فوري في هجوم العدوان السعودية على سفينة الحديدة

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) عن إصابتها بالصدمة من جراء ‏الهجوم الذي شُنه طيران العدوان السعودي الليلة الماضية على سفينة مدنية تحمل حوالي 150 شخصاً، من بينهم نساء وأطفال، قبالة ميناء الحديدية. ‏

وقد خلّف الهجوم 33 قتيلاً و29 جريحاً، بينما لا يزال ركاب آخرون في عداد المفقودين. وقد وصل موظفو ‏اللجنة الدولية إلى الميناء صباح اليوم لمساعدة الناجين وتقديم الدعم للمستشفيات المحلية.‏

وقال "إيريك كريستوفر ويس"، مندوب اللجنة الدولية الذي وصل إلى مكان الحادث: "لقد كان مشهداً يدمي القلوب. رأيت العديد من الرجال والنساء ‏والأطفال ما بين قتيل ومصاب بجروح خطيرة. وقال لنا الناجون إن العديد من الركاب لاجئون من الصومال أو اليمن، كانوا يفرون ‏من النزاع."‏

الجدير بالذكر أنه وفقاً للقانون الدولي الإنساني يجب عدم الهجوم على المدنيين، ويجب ‏أن تبذل الأطراف المتحاربة كل ما في وسعها للتحقق من أن الأهداف المتوخاة أهداف عسكرية. ويجب أيضاً أن تتخذ كل التدابير الممكنة للبحث ‏عن الجرحى والمرضى والغارقين وجمعهم وإجلائهم.‏

وقال "دومينيك ستيلهارت"، مدير دائرة العمليات باللجنة الدولية: "ندين هذا الهجوم بشدة، ونشعر بالأسى لوقوع هذه الخسائر ‏الأليمة في الأرواح. لقد كان هؤلاء الأشخاص يفرون من النزاع بحثاً عن السلامة وعن حياة أفضل. ندعو الأطراف المتحاربة إلى ‏إجراء تحقيق فوري فيما حدث."‏

هذا، وقد نُقل الجرحى إلى مستشفيات في الحديدة. وكانت اللجنة الدولية قد قدمت مؤخراً إمدادات طبية وأدوية إلى مرافق صحية ‏محلية عقب اشتداد حدة القتال في الآونة الأخيرة.‏

آخر الأخبار